مسحوق الطحالب البحرية
رواج وسط الرياضيين بحثا عن "الشباب الخالد"

- القراءات: 416

ذكر عبد الرحمان بن سنوسي، بائع بمحل التوابل في مدينة تلمسان، مزايا مسحوق الطحالب البحرية، التي باتت من الأعشاب التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السكان، لاسيما الشباب الذين باتوا يبحثون عنها، بعدما راجت كثيرا منافعها الصحية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مما حرك الرغبة لدى الكثيرين لتجربته والاستفادة من منافعها العديدة، حيث كان المطبخ الصيني السباق في الاستعانة بتلك الأعشاب في أهم وصفاته التقليدية، على غرار "السوشي" وغيرها من الأطباق الشهيرة الأخرى.
لا تزال الطحالب البحرية من الأعشاب غير المعروفة كثيرا، رغم منافعها العظيمة التي تحظى منذ زمن بعيد بشعبية كبيرة في الكثير من الدول الآسيوية، التحقت بها بعد ذلك بعض الدول الأوروبية، بعد أن اكتشفت منافعها الكبيرة، التي قال البعض بأنها من أسرار عيش بعض الآسيويين حياة طويلة، وتمتعهم بصحة جيدة، ويبدو أن ثقافة استهلاك تلك الطحالب لم تعد تعرف الحدود، لدرجة أن البعض وصفها بأنها ستكون غذاء المستقبل، كونها لا تستحق مياها عذبة للنمو.
علما أن الجزائر من الدول التي باتت تكتشف هذا التابل تدريجيا، وبالرغم من أنه قد يكون تناول الطحالب بشكله الخام غير مألوف، إلى حد اليوم، لكن ونظرا لفوائدها الكثيرة، قد تجعل الكثيرين يقبلون على تناولها بدون تردد، وعلى شكل مسحوق، تعرض في محلات بيع التوابل.
في هذا الصدد، قال عبد الرحمن بن سنوسي، إن الطحالب البحرية أنواع كثيرة، تتميز بمنافع مختلفة، وعلى عكس الفطر، فإن الطحالب غير سامة، وكلها قابلة للاستهلاك، ولكل نوع منها منافعها الخاصة، فهي غنية بفيتامينات ومعادن مختلفة.
أشار صاحب المحل إلى أن الطحالب البحرية مصدر غني بالمواد الغذائية الضرورية، فهي غنية بالكالسيوم، واليود ومضادات الأكسدة والفيتامينات، كفيتامين "ب" وحمض الفوليك والمغنيزيوم، فهي مفيدة للقلب وتأخير الشيخوخة، وأوضح أنه توجد أنواع من الطحالب، تحتوي على كمية من المعادن، تفوق نسبة المعادن الموجودة في مختلف المنتجات التي نستهلكها بشكل كبير يوميا.
وقال إن أكثر من يعرف منافع الطحالب في الجزائر؛ الشباب، خاصة الرياضيين، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعي روجت لهذه المادة، حيث بات الكثيرون يتطلعون على فوائد هذا النوع من المواد، ويبحثون عن مواد تنفعهم في تعويض ما ينقصهم من فيتامينات ومعادن منخفضة في نظامهم الغذائي الفقير، لاسيما الرياضيين.