زهرة عبروس رئيسة المنظمة الوطنية لترقية التكوين المهني والأسر المنتجة:

ربط التسويق بالمعارض أعاق تقدم المرأة الريفية

ربط التسويق بالمعارض أعاق تقدم المرأة الريفية
  • 1881
 رشيدة بلال رشيدة بلال

دعت زهرة عبروس زغار، رئيسة المنظمة الوطنية لترقية التكوين المهني والأسر المنتجة في المدينة والريف، بمناسبة مشاركتها مؤخرا في اليوم الإعلامي حول المرأة الريفية، إلى ضرورة خلق فضاءات قارة منظمة من طرف مصالح البلدية أو وزارة التضامن الوطني أو أية هيئة إدارية، ليتسنى للمرأة الريفية بيع ما تنتجه بطريقة نظامية ودائمة.

 

قالت السيدة عبروس في دردشة لـ»المساء»، بأن الأسر المنتجة في الريف تحتاج دائما إلى أماكن للتسويق، تعتبر الحلقة الأهم في العميلة الإنتاجية، مشيرة إلى أّن الدولة قدمت كل الدعم والتسهيلات التي تساعد الأسر المنتجة  على إنشاء مؤسسات مصغرة في أي مجال، سواء تعلق الأمر بتربية الحيوانات أو الاستثمار في الأنشطة الفلاحية كالزراعة. وبعد أن تمكنت المرأة الريفية من استغلال الإمكانيات المتاحة، تواجه اليوم عراقيل وصعوبات جمة في التسويق، ويتعلق «الإشكال الكبير الذي يعيق تقدمها حصر عرض منتوجها ببعض المعارض التي يكون فيها العرض للفرجة أكثر من التسويق، وهذا الأمر أضر بها». وردا عن سؤال حول الأهداف التي سطّرتها الإستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة الريفية والتي خصت التسويق باهتمام خاص، أكدت السيدة عبروس أن الإستراتيجية  حقيقة جد إيجابية وتعمل اليوم على دعم ومرافقة وتوعية المرأة الريفية المنتجة، إلا أنها ـ تقول ـ «لم تتطرق إلى إنشاء أماكن خاصة للمرأة الريفية، لتسنى لها بيع إنتاجها الذي تعتمد عليه اعتمادا كليا من أجل إعالة أسرتها وربط التسويق بالمعارض»، مشيرة في السياق إلى أنه يصعب اليوم تقييم إنتاج المرأة الريفية، رغم أن مجالات إنتاجها كثيرة، وضعف تواجدها بالسوق جعل العائد الاقتصادي قليلا.

من جهة أخرى، أعابت السيدة عبروس غياب تكافؤ الفرص عندما يتعلق الأمر بالحصول على أراض فلاحية  للاستثمار، حيث تكون للرجال حظوظ أوفر من النساء الريفيات. موضحة أن تجربتها الميدانية التي تزيد عن 30 سنة في المنظمة، جعلتها تقتنع بأن دفع المرأة الريفية لمزيد من الإنتاج وتحفيزها على العمل، لا يكون بمنحها محلات أو بدعوتها للمشاركة في المعارض الوطنية أو الدولية، وإنما يتحقق بجعل الهيئات المعنية تبادر إلى تخصيص أماكن دائمة في مختلف ربوع الوطن بهدف التسويق. وتقترح في الصدد أن يجري بالأسواق اليومية، تخصيص أماكن خاصة للمرأة المنتجة، تسمح لها بالتعريف بمنتوجها والتسويق للاسترزاق.