لتحبيبه للطفل قبل البلوغ

دعوة إلى تعليم الصغير الصيام تدريجيا

دعوة إلى تعليم الصغير الصيام تدريجيا
  • القراءات: 593
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا محمد لعلاوي، إمام مسجد ببلدية برج البحري في العاصمة، إلى أهمية حث الطفل على الصيام وتشجيعه عليه منذ أولى سنوات عمره، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني فرض الصيام عليه قبل سن البلوغ، وإنما فقط تعويده عليه من خلال ذكر مزايا الصيام ومنافعها إلى حين بلوغه سن الصيام، حينها يمكنه استيعاب حكم الصيام وفرضه في أدائه كركن من أركان الإسلام.

أضاف الإمام، أن بعض الأولياء يمتنعون من حث أطفالهم على الصيام إلى غاية بلوغهم السن الذي يتوجب عليهم، وهذا أمر خاطئ ويصعب على الطفل في تلك المرحلة صيام الشهر كاملا دفعة واحدة، مما يستدعي تعويده على الأمر تدريجيا بضع سنوات من قبل.

عن أحسن وسيلة يمكن اتباعها، قال محمد لعلاوي، تشجيع الطفل على الصيام لبضع ساعات أو لنصف يوم، أو حتى إلى حين صلاة العصر، ومن بعد ليوم كامل، ثم لبضعة أيام، فأسبوع إلى أن يكمله، وكلما تخطى أياما يمكن تشجيعه ومكافأته مثلا، من خلال تحضير وجبة يحبها أو غير ذلك، ومن هنا يمكن للطفل أن يحب الصيام ويرغب فيه وفي تأديته دون أن يشعر بصعوبة. أضاف الإمام أن شهر رمضان المبارك فرصة لتعليم الطفل ما هو الصوم وأحكامه وكيفية تأديته، حتى لا تكون له فكرة خاطئة حول الصوم، على أن الامتناع فقط عن الأكل والشرب، كما يتم شرح؛ لماذا دعانا الله للصيام، وما الغاية من تكثيف الأعمال الحسنة خلال هذا الشهر الفضيل، فضلا على تعليمه مبطلات الصوم وضرورة الصلاة، وما إلى ذلك من أحكام شريعتنا ومفاهيمها المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

دعا محمد لعلاوي الآباء إلى أهمية معرفة مدى إمكانية الطفل الصغير على الصيام، وتحفيزه وتشجيعه لخوض تجربة الصيام دون إجباره، على أن يكون في حالة صحية جيدة، ولا يعاني أية أمراض مزمنة أو ضعف في الوزن أو غير ذلك. قال بأن الحرص على تعويد الصغير على الصيام تدريجيا أمر ضروري، يعتاد عليه حين يصبح الصيام إجباريا عليه، ويمكن عكس ذلك، أن يفاجأ الصغير بأن عليه الصوم لمدة أحيانا تفوق 14 ساعة متواصلة. كما ذكر إمام المسجد أهمية سنة السحور للطفل، حتى يتمكن من الصبر خلال الصيام، ولا يدفعه الشعور بالجوع الكبير إلى الفطور أو الأكل خفية، على أن يكون أكل السحور غذاء متوازنا، إلى جانب شرب الماء.