فيدرالية الحرف والصناعات التقليدية

دعوة إلى استئناف المعارض، مع الالتزام بتدابير الوقاية

دعوة إلى استئناف المعارض، مع الالتزام بتدابير الوقاية
  • القراءات: 581
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا رضا يايسي، رئيس فيدرالية الحرف والصناعات التقليدية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الجهات المعنية، ممثلة في البلديات، السماح للحرفيين بالعودة إلى ممارسة نشاطاتهم، الممثلة في المشاركة في المعارض بالساحات العمومية، مع الالتزام بكل تدابير الوقاية، شأنهم في ذلك شأن تجار المحلات، وحسبه، فإن أغلب الحرفيين من الذين لا يملكون محلات، واعتادوا على تسويق حرفهم من المعارض، يعانون في صمت، ويأملون في السماح لهم بالعرض في المساحات العمومية، مع الالتزام التام بكل تدابير الوقاية، والمساهمة في التوعية، من خلال توزيع الكمامات.

أوضح رضا يايسي، أن فيدرالية الحرف لم تتمكن من ضبط برنامجها الخاص بتنظيم معارض هذا الموسم، لفائدة الحرفين، ليتسنى لهم الترويج للسياحة الداخلية والتسويق لمنتجاتهم، بسبب الجائحة، الأمر الذي دفع فيدرالية بعد القرارات الأخيرة المرتبطة برفع الحجر، وعودة بعض الأنشطة، إلى المطالبة بحق الحرفيين في العودة إلى ممارسة نشاطهم، المتمثل في عرض حرفهم بالمعارض التي يجري تنظيمها في بعض الساحات العمومية، مثل ساحة البريد المركزي وساحة "أودان" بالعاصمة، مع التعهد بالالتزام كغيرهم، بكل التدابير، مثل وضع الكمامة وفرض التباعد بين خيم العرض"، وحسبه، فإن الفيدرالية تتلقى يوميا العديد من الشكاوى، بسبب عدم قدرة الحرفيين على تأمين احتياجاتهم، لغياب التسويق، خاصة أن الأغلبية اعتادت على العمل في المعارض التي كانت الفيدرالية تنظمها على مدار السنة، خاصة في فصل الصيف.

على صعيد آخر، أوضح المتحدث بقوله "إن العاصمة وحدها تحصي أكثر من 18 ألف حرفي، أغلبهم لا يملكون محلات، وبحكم أنهم يقتاتون مما يبيعون، اضطر عدد كبير منهم إلى إنفاق ما ادخروه، لتلبية احتياجات أسرهم، بسبب استمرار الوباء، الأمر الذي خلق لديهم أزمة أخرى، تتمثل في عدم القدرة على شراء المادة الأولية، بعد إنفاق ما تم تخزينه من مال، وهو ما الذي دفع بالفيدرالية إلى الاستنجاد بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام"، لتمكينهم من قروض تساعدهم على شراء المادة الأولية، ومن ثمة يردف "من الضروري إعادة النظر في معاناة الحرفيين، ومنحهم حق العرض، شريطة التقيد بكل ما تتطلبه تدابير الوقاية".

ردا على سؤالنا حول إمكانية الاستنجاد بمنصات التواصل الاجتماعي للتسويق، أوضح رضا بأنه من المبكر الحديث على نجاح معارض افتراضية، تمكن الحرفي من التسويق لحرفه، إذ يمكنه، حسبه، "الاعتماد في أول الأمر عليها للترويج، أما بالنسبة للتسويق، فلا يزال بعيدا عنها، لأن الجزائر لا تزال غير رائدة في مجال التسويق الإلكتروني، إذ أن التجربة لا تزال فتية، كما أن الحرفي غير مهيأ بعد، فلا يملك بطاقة التسويق، وهناك العديد من النقائص التي تصعّب على الحرفي تسويق حرفه في الفضاء الافتراضي".

أكد رئيس الفيدرالية أن أغلب الحرفيين بادروا منذ بداية الجائحة، إلى المساهمة في إنجاح العمل التحسيسي، من خلال المساهمة بصورة تطوعية، في صناعة كمامات وتوزيعها، ويتطلعون للاستمرار بعد السماح لهم بالعرض، مع الالتزام بالعمل التحسيسي، من خلال حث الزبائن على اعتبار تدابير الوقاية، خاصة منها وضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي.