جمعية "نور" قبيل الدخول المدرسي

دعم نفسي استعجالي للأطفال المتضررين من الحرائق

دعم نفسي استعجالي للأطفال المتضررين من الحرائق
  • 840
رشيدة بلال رشيدة بلال

مكنت الزيارة التي قادت بأعضاء جمعية "نور" للمرأة والأسرة  والطفل إلى ولاية تيزي وزو، في إطار الحملة التضامنية لمساعدة العائلات المتضررة من الحرائق التي اندلعت مؤخرا، من الوقوف على مدى تأثر الأطفال نفسيا من الحادثة، مما دفع أعضاءها إلى تسطير برنامج خاص للتكفل بالأطفال، حسب ما أعلنت عنه رئيسة الجمعية دليلة حسين، التي أوضحت أن هذه المبادرة جاءت قبل موعد الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب.

أشارت رئيسة الجمعية الأستاذة دليلة حسين في تصريح خصت به "المساء"، على هامش القافلة التضامنية الخيرية لولاية تيزي وزو، إلى أن "المساعدات المقدمة للعائلات المتضررة من الجمعيات، ومن المحسنين الذين هبوا لنجدة الولاية من كل ربوع الوطن، مكنتهم من تلبية احتياجاتهم من الأغذية والأدوية والأغطية، غير أن الأثر النفسي الذي تسببت فيه أحداث الحرائق وما تبعها من هول الجريمة البشعة، التي وقعت تحديدا ببلدية الأربعاء ناث ايراثن، والممثلة في مقتل الشاب اسماعيل وحرقه"، حيث تتطلب، حسب المتحدثة، "أن يتم توجيه الجهود من أجل التكفل النفسي بالأطفال، تحديدا الذين يعيشون تحت تأثير الصدمة ويعانون من خوف شديد"، مشيرة إلى أنها تتطلع في هذا الإطار، إلى تسطير برنامج خاص يتم فيه تنسيق الجهود مع وزارة التضامن الوطني، أو مع جمعيات أو مختصين، بعد عرض البرنامج عليهم قبيل الدخول المدرسي، لمساعدتهم على تجاوز مخاوفهم والتخفيف من حدة الصدمة.

في السياق، أوضحت رئيسة الجمعية "بأن التكفل النفسي يلعب دورا كبيرا في التخفيف من حدة الصدمة، وإعادة بعث الأمل من جديد في نفوس الأطفال، وللجمعية في هذا الخصوص تجربة ميدانية في مجال التكفل النفسي ورفع المعنويات"، مشيرة في هذا السياق، إلى "المبادرة التي أطلقتها الجمعية مع الأطباء، وتزامنت مع الضغط الذي سجل بظهور الموجة الثالثة من وباء "كورونا"، والتي كانت أكثر شراسة بعد التحورات التي عرفها الفيروس، وما أعقبها من ارتفاع في عدد الإصابات وقلة الأكسجين، وتزايد عدد الوفيات بسبب قلة أجهزة التنفس"، أردفت في هذا الإطار: "كل هذا جعلنا نفكر في دعم الجيش الأبيض، من خلال رفع معنوياتهم وتحفيزهم وتشجيعهم على المواصلة، لاسيما أن عددا منهم أصبح يعتبر نفسه مسؤولا عن حالات الوفاة"، مؤكدة أن "المبادرة التي كانت عبارة عن مساندة ومعاونة ودعم نفسي، لقيت ترحيبا كبيرا من الأطباء".

من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية بأن الدعم النفسي الذي بادرت به الجمعية لم يشمل الأطباء فقط، إنما امتد ليمس عددا من المرضى بالوباء، وليس هناك من يتكفل بهم، حيث تم التواصل معهم وتلبية احتياجاتهم ودعمهم ببعض المواد الهامة التي تساعد على الرفع من المناعة، مثل العسل الطبيعي في شكل هدايا، والعملية لا تزال متواصلة بالتعاون مع بعض الجمعيات الفاعلة، على غرار جمعية "سبل الخيرات"، مشيرة إلى أن جمعية "نور" للمرأة والأسرة والطفل، كما يوضح اسمها موجودة في الميدان لمساعدة ومرافقة والتكفل بكل من الطفل، المرأة والأسرة عموما، بدعم من المحسنين والمتطوعين.