رئيس الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل لـ "المساء":

دراسة استشرافية للقضاء على اكتظاظ الأقسام

دراسة استشرافية للقضاء على اكتظاظ الأقسام
  • القراءات: 895
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا رئيس الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل، حسين غازي باي عمر، تزامنا وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وفقا لنظام التعليم العادي وإلغاء التفويج بعد تحسن الوضعية الوبائية، إلى إطلاق دراسة استشرافية لوضع حد للاكتظاظ الذي تعاني منه الأقسام بسبب الارتفاع الكبير في عدد التلاميذ في القسم الواحد، والذي يُعتبر من الإشكالات التي يشتكي منها الأولياء؛ لما تسببه من صعوبات في التعلم.

يُعتبر الاكتظاظ بسبب ارتفاع عدد التلاميذ في القسم الواحد، من المشاكل التي تُطرح عقب كل دخول مدرسي، الأمر الذي يتطلب، حسب حسين غازي رئيس الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل في معرض حديثه إلـى "المساء"، "العمل بصورة جدية على توسيع المدارس بما يتماشى وزيادة عدد المتمدرسين في كل منطقة، خاصة أن الجزائر تسجل سنويا، حسب ما تشير إلى ذلك الإحصائيات، حوالي مليون مولود جديد"، مشيرا: "رغم أن مساعي الدولة سارية في الميدان من أجل إنشاء مدارس جديدة وإطلاق مشاريع توسعة  لعدد من المؤسسات العلمية، غير أن هذا يظل غير كاف، الأمر الذي يتطلب إطلاق المزيد من المشاريع في هذا الخصوص، لا سيما أن المشكل لايزال مطروحا".

وحسب المتحدث، فإن "الجزائر، اليوم، تستقبل عبر بعض المؤسسات التربوية الموزعة على التراب الوطني، 40 تلميذا في القسم الواحد، وهو عدد كبير، ومن شأنه أن يخلق الكثير من صعوبات التعلم عند المتمدرسين، خاصة إذا علمنا أن درجات الاستيعاب والفهم تختلف من طفل إلى آخر"، موضحا: "لذا في اعتقادنا أن تقليص عدد التلاميذ داخل القسم إلى النصف، سيُحدث حركة غير مسبوقة، ويساعد التلاميذ على بلوغ الفهم المطلوب داخل الأقسام".

ومن جهة أخرى، يرى المصدر أن "تخفيض عدد التلاميذ في القسم الواحد والاستثمار في فتح أقسام جديدة، من شأنه، أيضا، أن يساهم في خلق مناصب شغل جديدة لخريجي الجامعات، يجري تكوينهم بمعاهد، ودمجهم في مجال التعليم، مع تنويع وتطوير طرق التربية والتعليم، وتحسين المستوى بخلق مخابر متخصصة تعمل على إصلاح المنظومة التربوية". ويقترح، بالمناسبة، في عملية الإدماج في مناصب جديدة، المستفيدين من منحة البطالة من حاملي الشهادات".

ومن  جهة أخرى، يرى رئيس الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل، أن "خلق مؤسسات تربوية جديدة أو إنشاء أقسام جديدة بالمؤسسات التربوية، سيعمل على تحقيق ثلاثة أبعاد هامة، ممثلة في البعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي، والبعد الأخلاقي، مما سيخلق ديناميكية في الاقتصاد". "والأهم من كل هذا" ـ يقول  المتحدث ـ "القضاء على الاكتظاظ داخل القسم لبلوغ أكبر هدف، وهو تحقيق المردودية، وتحسين التحصيل الدراسي الذي يعود بالفائدة على الفرد بالدرجة الأولى، والفائدة العظمى على الوطن، والأمة بصفة عامة".