حذّر الدكتور إسماعيل عباسي، المختص في طب الأسنان، من الاستهلاك المفرط للسكريات خلال عيد الفطر، لا سيما بالنسبة للأطفال، مشيرا إلى أن السكريات وحتى النشويات هما المسببان الرئيسان لتسوس الأسنان، خصوصا عند هذه الفئة، وموضحا في تصريح لجريدة "المساء"، أهمية فرش الأسنان بعد كل وجبة للحفاظ على صحتها وجمالها، داعيا إلى جعل هذه العملية عادة تُغرس في الفرد منذ نعومة أظافره.

إن السكريات والنشويات من أكثر الأشياء المسببة لتسوس الأسنان عند الأطفال، يقول الطبيب المختص، وأن الاستهلاك المفرط للحلويات خلال عيد الفطر، يزيد الأمر تعقيدا، خصوصا للأشخاص الذين ليس لديهم ثقافة فرش الأسنان بعد استهلاك الوجبات. وأضاف أن الكثير من الجزائريين يعانون مشكل الأسنان واللثة، وهذا راجع، أيضا، إلى غياب ثقافة زيارة طبيب الأسنان إلا عند بلوغ المشكل مراحل متقدمة.

وأكد الطبيب أن سوء التغذية في فترات تكوين الأسنان يلعب دورا كبيرا في التسوس، مشيرا إلى أن النظام الغذائي للأطفال بالجزائر، مشكل آخر، لا بد من الحديث عنه؛ نظرا لعدم توازن صحن الطفل بين خضار وفواكه، ومشتقات الحليب التي هو في حاجة إليها بشكل أكبر من الشخص البالغ، بل تجد أولياء الأطفال يعتمدون في تغذية أبنائهم، على مواد غير نافعة، غنية بالسكريات، ومشبعة بالدهون، كل هذا بالإضافة إلى عدم استخدام فرشاة الأسنان، والمعجون الذي يحتوى على الفلورايد بانتظام.

وقال الدكتور إسماعيل عباسي إن الإفراط في استهلاك حلوى العيد يجعل الاستشارات الطبية عند أطباء الأسنان بعد العيد، تتضاعف؛ لأن الكثير من المشاكل تبرز بسبب السكريات التي تهاجم، مباشرة، الأعصاب، وتتسبب، بذلك، في آلام حادة؛ فالأسنان التي تشعر بالألم وحساسيتها ضد السكريات أو المأكولات الباردة والحارة، تعني أن الأعصاب المتصلة بها ملتهبة.

وفي الأخير يشدد الطبيب على أنه يمكن الوقاية من تسوس الأسنان عن طريق تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة بانتظام، بالإضافة إلى تناول الفاكهة والخضروات بكثرة، وشرب الحليب، مع زيارة طبيب الأسنان بانتظام كل ستة أشهر، والتقليل من السكريات، وتجنب المشروبات الغازية بين الوجبات.