منظمة حماية المستهلك بالتنسيق مع معهد التقييس

حملة وطنية لإصدار وسم "حلال" على المنتجات الغذائية

حملة وطنية لإصدار وسم "حلال" على المنتجات الغذائية
  • 715
بوطيبة نور الهدى بوطيبة نور الهدى

اطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتقييس، حملة وطنية لتصنيف المنتجات الحلال، مؤخرا، مع دعوة المتعاملين الاقتصاديين إلى المرور بهذه الهيئة، التي لها الأهلية في دراسة هذا النوع من الملفات لإنتاج مواد غذائية، ومراقبتها، وإصدار وسم "حلال" على غلاف تلك المنتجات. وتمس المنتجات كل المتحولات الغذائية ذات المصدر الحيواني، والتي تُستغل في إنتاج مختلف المواد الغذائية؛ من لحوم معلّبة، وحلوى، وشوكولاطة وحتى العصائر، والتي لا بد أن يكون إنتاجها مطابقا للمعايير الإسلامية، وخلوها من كل أثر لمشروبات كحولية، أو لحم حيواني غير لحم البقر أو الخروف؛ كوجود لحم الخنزير، أو جيلاتين الخنزير.

وفي هذا الصدد، قال كمال يويو، رئيس مكتب الجزائر العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، إن هذه الحملة التي تطلقها المنظمة، هي فرصة مهمة للمصدّرين الذين يتعاملون مع البلدان الإسلامية. وسيكون هذا الوسم المحلي قيمة إضافية لترقية منتوجاتهم، مشيرا إلى أن المعهد الوطني للتقييس هو الهيئة الوحيدة المعتمَدة والمخوَّل لها إصدار هذه الشهادات، حيث قال: "إن كل مخابر التحليل يمكنها أن تراقب المنتج وتحلله، وتثبت وجود أو خلوّه من منتج (غير حلال)، إلا أن السلطة الوحيدة المخوَّل لها إصدار الوسم على المنتج، هي المعهد الوطني للتقييس، الذي يُعد هيئة وطنية تشمل خبراء مؤهلين".

وأوضح المتحدث أن المنظمة تعمل على قدم وساق منذ 2014، من أجل توعية المستهلك بضرورة مراقبة ما يستهلكه؛ باعتباره مستهلكا مسلما، مشيرا إلى أن العديد من المستهلكين لهم وعي بأهمية قراءة كل ما تحتويه منتجاتهم، وإن كانت تحمل، كذلك، وسم "حلال"؛ سواء منتجات مستوردة أو حتى محلية الصنع، في حين فئة أخرى لا يهمها كثيرا ذلك الوسم إلا إذا كانت من منتجات مستوردة. أما الفئة الثالثة، يقول كمال يويو، "فلا تعير أي اهتمام خاص ذلك الوسم، ولا تدرك حتى ما تحمله منتجاتهم التي يستهلكونها، حيث إن تلك الفئة لا يهمها ما إذا كان المنتج حلالا، وذلك لضعف الوعي والثقافة الاستهلاكية، والاعتقاد أن كل ما يسوَّق في الجزائر هو حلال، متناسين أن بعض المنتجات لا تخضع لرقابة الجمارك، أو حتى لرقابة من المخابر نظرا لأنها تُستورد بطريقة غير شرعية، من طرف مسافرين ينقلونها في حقائبهم، لا سيما الأجبان، والحلويات والشوكولاطة، وغيرها. وقال المسؤول: "اليوم، على جميع المستهلكين أن يكون لهم وعي بهذا الشأن وبكل ما نستهلكه ونقدمه لأطفالنا؛ فهي مسؤولية وأمانة باعتبارنا أمة مسلمة، ونهتم، كذلك، بصحتنا؛ فبعض الأطعمة ليست منافية فقط لأحكام شريعتنا، وإنما مضرة، كذلك، بالصحة".