في حملة أطلقتها جمعية "طريقي للسلامة المرورية"

حقوق يجب على مستعملي النقل العمومي معرفتها

حقوق يجب على مستعملي النقل العمومي معرفتها
  • القراءات: 3022
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "طريقي للسلامة المرورية"، حملة تحسيسية وتوعوية حول حقوق المسافرين عند تنقلهم على متن مركبات النقل العمومي للأشخاص، مؤخرا، حيث أشار القائمون على المبادرة، إلى أن استعمال وسائل النقل العمومي بمختلف أصنافه، يتطلب مجموعة من السلوكيات التي لابد من التقيد بها، سواء من طرف المسافرين أو السائق.

أوضح منظمو الحملة، أن هناك جملة من حقوق المسافر التي لابد أن يكون الجميع على دراية بها، لضمان سفر أمن ومريح، ومن أهم النقاط التي أبرزتها الجمعية، هي أنه على الفرد أن يدرك، خلال سفره على متن حافلة، قطار أو سيارة أجرة، الحقوق التي يكفلها القانون ساري المفعول للمسافر، والتي تعتبر بذلك واجبات على الناقل، أولها: على صاحب المركبة أو سائقها إلصاق التعريفات على متن المركبة، وهو ما يعد بطاقة تعريف المركبة لمعرفة تفاصيلها، وكذا عن المسار الذي تسلكه، كما أنه على المسافر معرفة حقه في ضرورة ضمان صاحب المركبة مواصلة المسار للمسافرين في حالة توقف المركبة، بسبب عطب أو حادث بمركبة أخرى، حتى لا تنقطع بالمسافرين الرحلة في مكان لا يعرفون كيفية مواصلة رحلتهم نحو وجهتهم، لاسيما أنها من الحوادث التي تقع كثيرا، خصوصا بالنسبة للمركبات القديمة.

أشار أعضاء الجمعية في حديثهم، إلى أن سلوكيات غير مقبولة باتت تلاحظ في مسيرة بعض وسائل النقل في العاصمة، وحتى ولايات أخرى في الجزائر، يمارسها أصحاب النقل العمومي تجاه حق المسافرين في سفر آمن ومريح، وهو ما بات يؤثر بشكل كبير على راحة المواطنين ويؤرقهم، ووصل بالبعض إلى حد الملل من الحديث عن نفس المشكل، التي من أهمها؛ عدم احترام نقاط التوقف، رغم أنه من حق كل مسافر الصعود أو النزول بنقاط التوقف، أو المسالك المحددة في مسار الخط المستغل للحافلة أو سيارة الأجرة، حيث أن البعض لا يحترمون تلك النقاط لأسباب مختلفة، أهمها تفادي الطرقات التي تشهد زحمة مرورية كبيرة، محاولين تفاديها من خلال أخذ مسالك أخرى، وفرض على المسافرين النزول في محطات أخرى قد تكون بعيدة عن وجهتهم.

كما أنه من حقوق المسافرين، حسب أعضاء الجمعية المطالبة، بالتذاكر عند صعود الحافلة، التي تعتبر بوليصة تأمين المسافر، مثلها مثل تذكرة القطار أو الطائرة، كما أن للنظافة حق لا يستهان به داخل مراكب النقل العمومي، حيث يمكن لشرطي المرور، تسجيل مخالفة ضد ذلك، فكثير من الحافلات خاصة، وبعض سيارات الأجرة تشهد وضعيات كارثية، في ظل غياب النظافة داخل تلك المركبات، كما أنه على المستخدمين المتواجدين على متن المركبة، كالسائق، القابض أو غيرهم، عليهم ارتداء لباس لائق ومحترم أثناء ممارسة النشاط.

وقد تم تسليط الضوء أيضا على ظاهرة أخرى، يتم ملاحظتها عادة عبر خطوط سيارات الأجرة ما بين الولايات، وهي رفض الأمتعة اليدوية للمسافر، رغم أن ذلك كذلك، من حقه في حدود المعقول "15 كيلوغرام"، حسب قانون المرور، ولا يمكن رفض أمتعة، إلا إذا كانت أصطحاب حيوانات أليفة، غير التي تكون في أقفاص أو سلال مخصصة لها. في الأخير، أضاف أعضاء الجمعية، أنه في حالة الإخلال بهذه الواجبات من طرف الناقل، يمكن للمسافر رفع دعوى ضد الناقل لدى المديرية الولائية للنقل أو المصالح الأمنية المختصة، فرقة الدرك أو محافظة الشرطة الأقرب.