معرَّضون للإقصاء ومهدَّدون بالإفلاس

حرفيّو وهران يطالبون بحقوقهم وبتطبيق القانون

حرفيّو وهران يطالبون بحقوقهم وبتطبيق القانون
  • القراءات: 1774
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

ندد الحرفيون من المنتسبين إلى غرفة الصناعات التقليدية لولاية وهران، بما وصفوه بـ الإقصاء المفروض عليهم وعدم تطبيق القوانين التي تخصص جزءا من المشاريع العمومية لصالحهم، في وقت أكد العديد من الحرفيين اقترابهم من الإفلاس في غياب حلول واضحة في الأفق، وتجاهل المسؤولين نداءات الحرفيّين ومطالبهم بتوفير حماية مهنية واجتماعية لهم.

عقدت الهيئة المنتخبة لغرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية وهران وأعضاؤها أول أمس الخميس، جمعية عامة استثنائية للوقوف على مشاكل الحرفيين العالقة، والتي تهدد ممارسي حرف متنوعة بالإفلاس في ظل التجاهل الذي لاتزال تتعامل به السلطات المحلية والمؤسسات العمومية بولاية وهران مع مطالبهم. وكشف رئيس الغرفة بوخاري فرحات في تصريح لـ المساء، أن ولاية وهران تحصي 15 ألف حرفي مسجلين لدى الغرفة، يعانون في أغلبهم من مشاكل كبيرة، يأتي على رأسها عدم استفادتهم من المشاريع العمومية التي تؤكد بخصوصها الحكومة، أن 20 بالمائة منها موجهة لصالحهم، فضلا عن عدم الاعتراف ببطاقة الحرفي في المشاريع، حيث يُلزم الحرفيون بتقديم السجل التجاري وشهادة المطابقة والتأهيل، وهو ما لا يتوفر في وقت يستفيد الحرفيون من قروض بنكية ودعم من الدولة، ليصطدموا بعراقيل كبيرة أجبرتهم على توقيف النشاط أو البحث عن عمل عند الخواص. وأكد المتحدث أن الغرفة تحصي 336 نشاطا حرفيا، وقامت بتنصيب 5 نواد للمساهمة في الدفاع عن حقوق الحرفيين، وهي حرف من المفروض أن تساهم في الرفع من الإنتاج المحلي وتفادي الاستيراد في عدة مهن، غير أن التجاهل المضروب على الحرفيين دفعنا اليوم إلى التنديد بطريقة التعامل، مؤكدا أنه كرئيس غرفة لم يعد يُستقبل من طرف مديري بعض الهيئات التنفيذية للمطالبة بحقوق الحرفيين، كما لم يتم الرد على طلب استقبال لدى مصالح ولاية وهران رغم إيداعه منذ أسابيع. وطالب المتحدث بالتكفل بمشاكل الحرفيين، ومساعدتهم على النشاط الذي يوفر مداخيل لآلاف لعائلات التي تقتات من ورائها.

ومن جهته، لخضر مزغراني رئيس نادي حرف البناء، أكد أنّ المشاريع العمومية في قطاع البناء والتجهيزات العمومية، لاتزال في غير متناول الحرفيين بوهران، الذين يجدون عراقيل كبيرة دفعت بالبعض إلى الإفلاس، خاصة الحرفيين الذين استفادوا من قروض كناك والذين يواجهون مشاكل مع البنوك، فضلا عن البيروقراطية المفروضة على الحرفيين المقصيّين. كما كشف الأمين العام لنادي الخبازة ورئيس التسويق بالغرفة أحمد بلاحة نبيل، أن الحرفيين لازالوا يعانون من مشاكل كبيرة تعرقل نشاطهم المهني، خاصة ما تعلق بالاستفادة من المحلات والحصول على الدعم والمنتوج. وأضاف المتحدث أنّ كل أبواب الحوار مغلقة في وجه الحرفيين، موضحا أن نادي الخبازين حذّر من وجود مواد خطيرة تُستخدم في صناعة الخبز اليوم وبعض المكسرات، لكن التجاهل ضُرب علينا، ولم يتم الاستماع لنا. ونطالب اليوم المسؤولين بالتحرك”.

كما أكدت السيدة فوزية حمرة رئيسة مكتب وهران بالمنظمة الوطنية للتجار والحرفيين، أن المنظمة تساند مطالب الحرفيين الذين يواجهون خطر الإفلاس، مؤكدة وقوفها إلى جانب المطالب الشرعية، وتدعو المسؤولين إلى العمل على استقبال ممثلي الحرفيين وحل مشاكلهم العالقة، خاصة على مستوى البنوك ووكالتي أونساج و«أونجام”.