حديقة التسلية والألعاب بتيارت.. متنفس العائلات

- 3858

تعتبر حديقة التسلية والألعاب المتواجدة بولاية تيارت، من أهم الأماكن الترفيهية بالولاية على الإطلاق، والتي تقصدها عائلات عاصمة الرستميين وما جاورها على غرار تيسمسيلت وغليزان وعلى مدار العام. غير أن فصل الربيع يشهد «ذروة» الزيارة، للاستمتاع بجو ربيعي لطيف واستنشاق الهواء النقي، وكذا التمتع بالألعاب و تناول المشروبات والتظلل تحت الأشجار بعيدا عن ضوضاء المدينة، حيث تحصي الحديقة زيارة آلاف العائلات يوميا خاصة مع نهاية عطلة الأسبوع وعطلة الربيع وهو ما وقفت عليه «المساء» خلال زيارتها للحديقة.
أشار بعض زوار حديقة التسلية والترفيه ممن حدثناهم إليهم أن الخدمات المقدمة والأسعار المغرية وراء التهافت عليها، علاوة على تواجدها بمنطقة بعيدة عن ضوضاء المدينة، كما أن مساحتها الخضراء الكبيرة ومختلف المرافق الترفيهية الموجودة بها تساهم في استقطاب الوافدين عليها، حيث تفضلها العائلات لاستنشاق الهواء النقي والتمتع بالجو المنعش، كما أشارت إلى ذلك السيدة شريفة، موظفة بالبلدية التي أكدت لنا أنها من هواة الطبيعة، حيث تقوم بالتوجه إلى هذا المكان في عطلة نهاية الأسبوع حيث تتعالى أصوات الأطفال الممزوجة بنسيم الجو ما يضفي نكهة مميزة.
كما أشار الحاج. ش، الذي جاء رفقة زوجته وبناته إلى أن الحديقة تعتبر المتنفس الوحيد للعائلات وأنها تكون جد ممتعة في فصل الربيع، وتساعد على علاج المتاعب النفسية».
كما يجد زائر الحديقة كل ما يروق لأطفاله من ألعاب التسلية، إلى جانب توفر الأمن الذي يشكل هو الآخر عاملا مهما في جذب الزوار مع تواجي الأعداد الهائلة للأطفال، حيث يتوزع أعوان الأمن على مختلف أرجائها ومداخلها، مما جعلها ملاذا آمنا للعائلات، إذ يكفي شراء تذكرة بـ100دج للاستمتاع بلعبة، مع الإشارة إلى أن سعر الدخول قدر بـ50دج فقط، كما توفر الحديقة مناصب شغل للشباب الموزع بها، فهذا يبيع الشاي وآخر مأكولات خفيفة وثالث يبيع المثلجات دون الحديث عن أعوان الأمن والمهرجين المنتشرين في كل مكان لنشر الفرحة والسعادة في قلوب الزائرين خاصة الأطفال منهم.
حدثنا نائب مدير الحديقة الذي أشار إلى أنه تم إعادة تهيئة الحديقة بعدما كانت مغلقة لأكثر من 17 سنة، مضيفا أنها تحتوى على أكثر من 20 لعبة وتتربع على مساحة 42 هكتارا منها 10 مخصصة كفضاء للألعاب، مؤكدا حرصه الكبير على راحة العائلات مع تفقده للألعاب بين الفترة والأخرى، حيث أكد لنا على المجهودات الكبيرة التي يبذلها لتحسين الخدمات وتطويرها كلما اقتضت الضرورة.