الدكتورة جنات حاكم:

حبوب التخسيس تؤدي إلى ارتفاع الضغط الرئوي

حبوب التخسيس تؤدي إلى ارتفاع الضغط الرئوي
  • 1087
حنان. س حنان. س

قالت الدكتورة جنات حاكم، مختصة في الطب الداخلي بمستشفى "لمين دباغين" بالعاصمة، أن الكثير من العادات الخاطئة التي ينتهجها الشباب تسبب لهم الإصابة بأمراض مزمنة، وذكرت ـ على سبيل المثال ـ الإفراط في تناول الأطعمة السريعة ومشروبات الطاقة المسببة للبدانة، مع تناول حبوب النحافة بالنسبة للشابات بهدف الحفاظ على وزن مثالي، هذه الحبوب تسبب فشلا في القلب، وهو من أحد أسباب الإصابة بارتفاع الضغط الرئوي الخطير.

❊ أرجعت الدكتورة حاكم الإصابة بأمراض مزمنة توصف بالثقيلة وسط الشباب،  إلى عدم اكتراثهم بما قد يصيبهم من أمراض، رغم سهولة الوصول إلى المعلومة. وضربت مثالا بالكثير من الشابات الساعيات إلى الحفاظ على الرشاقة وعوض ممارستهن الرياضة، فإنهن يلجأن إلى تناول عقاقير التنحيف، وذلك يؤدي بهن إلى الإصابة بأمراض خطيرة تؤدي إلى الوفاة.

في السياق، تحدثنا المختصة عن حالتين صاحبتيهما لا يتجاوز عمره الثلاثين سنة، أصيبتا بارتفاع الضغط الرئوي، وهو مرض نادر وخطير يؤدي إلى الوفاة في غضون ثلاث سنوات، إذ لم يُتكفل به جيدا. وتقول بأن حالتيهما خطيرة بسبب تناولهما لعقار ‘الايزوميريد’ الذي تم حظره في أوروبا بسبب مضاعفاته الخطيرة على الصحة، حيث تسبب في وفاة أكثر من 100 شخص مؤخرا من الجنسين "ولكن نتأسف لوجوده في الوطن، رغم خطورته، وندعو إلى الحذر الشديد تجاه تناول حبوب التخسيس بالنسبة للجنسين، ونشدد على أن الرياضة والغذاء المتوازن من أحسن الحلول للحفاظ على الرشاقة".

من جهة أخرى، تتحدث الدكتورة جنات حاكم لـ"المساء"، على هامش اليوم الدراسي الأول لارتفاع الضغط الرئوي، عن أن عدة عوامل تتسبب في الإصابة بهذا المرض الخطير، منها الأمراض الصدرية وأمراض القلب وحتى الجلطات الدموية، وقالت أنه من الممكن جدا تفادي تعقيد هذه الإصابات التي بتطورها تصيب الشخص بارتفاع الضغط الرئوي المؤدي إلى الوفاة في مدة أقصاها 3 سنوات، إن لم يتم التكفل الجيد بالحالات المرضية.

وعن التكفل بمرضى الضغط الرئوي، تقول المختصة بأن عدم وجود سجل وطني خاص بالمرض يحول دون معرفة العدد الحقيقي للمرضى من جهة، ويعقد من أمر التكفل الجيد بهم، إضافة إلى أسباب أخرى ومنها الأدوية الخاصة باستقرار المرض والحيلولة دون تطوره، ومنها ‘مضخة بروستانويد’ الشبيهة بمضخة الأنسولين المحافظة على استقرار معدلات السكري لدى بعض المصابين بالسكري. "نحن نشير إلى أن عدد مضخات "البروستانويد" غير كاف تماما، بالتالي الكثير من المرضى يعانون عدم استقرار حالات إصابتهم، وهو ما يؤدي إلى فشل كلي في الرئتين، مما يتطلب زرع الرئة وهو غير موجود تماما في وطننا أو يواجهون مصيرا حتميا بالموت"، تشير المختصة.

نذكر أن الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الرئوي، نظمت مطلع الأسبوع الجاري بالعاصمة، أول لقاء علمي لها لمناقشة هذه الإصابة في الجزائر، حيث تشير إحصائيات الجمعية إلى وجود أزيد من 500 حالة إصابة بين الجنسين بمنطقة الوسط، ورفعت تقريرا لوزارة الصحة عن واقع هذا المرض المزمن الخطير، ضمته طلبا بالإسراع في فتح مركز مرجعي خاص بارتفاع الضغط الرئوي، خاصة أن الجزائر تتوفر على الكفاءات العلمية الممكن لها إجراء دراسات عن هذا المرض وتسطير خارطة طريق من أجل تكفل جيد بالمرضى.