‘’كافل اليتيم" تطلق حملة "عيدنا تكافل"
جمع 10 آلاف أضحية وتوزيعها في 55 ولاية

- 475

يتسابق المتطوعون من مختلف فعاليات المجتمع المدني، لإطلاق مبادرات خيرية تهدف إلى دعم جهود الدولة في تمكين أكبر عدد ممكن من العائلات، من عيش فرحة العيد من خلال تأمين الأضاحي. وفي هذا الإطار شرعت جمعية "كافل اليتيم" الوطنية، في إطلاق حملتها التضامنية "عيدنا تكافل" في طبعتها الثانية.
وتسعى هذه الطبعة إلى بلوغ هدف وطني، يتمثل في تغطية 55 ولاية؛ بتوزيع 10 آلاف أضحية على الأرامل واليتامى، وفق ما كشف المكلف بالإعلام لدى الجمعية، طارق لطرش.
وأكد المتحدث أن الجمعية رفعت سقف التحدي هذا العام لتوسيع دائرة المستفيدين، بعد النجاح اللافت الذي عرفته الطبعة الأولى من الحملة، التي مكنت عددا كبيرا من العائلات؛ يتامى وأرامل، من الاحتفال بالعيد في أجواء من الفرح والتضامن.
وأشار المكلف بالاتصال إلى أن الجمعية تستقبل التبرعات عبر مكاتبها، سواء كانت تبرعات نقدية، أو أضاحي عينية، إذ يفضل بعض المحسنين تقديم الأضحية كما هي، لتُمنح مباشرة للعائلات المستفيدة، بينما يتم تحويل الأضاحي الأخرى إلى لحوم، توزَّع لاحقا على المستحقين؛ حتى يتم توفير اللحوم في كل منازل العائلات قبيل العيد.
ومن بين المبادرات التي حرصت الجمعية على تفعيلها لإدخال البهجة على قلوب اليتامى، دمج أكثر من عائلتين في بيت واحد؛ بهدف المشاركة في ذبح الأضحية، وتقاسم فرحة العيد في أجواء أسرية دافئة.
وحسب المتحدث، فإن بعض الأطفال يحبون أن يعيشوا فرحة تواجد الأضحية في المنزل؛ من أجل هذا اقترحت الجمعية جمع العائلات في مكان واحد؛ لإبهاج الأطفال.
ورغم ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام على غرار باقي السنوات الماضية، إلا أن الجمعية تراهن على قيمة التضامن والتكافل الاجتماعي التي طالما ميزت الجزائريين في مثل هذه المناسبات.
وأكد المتحدث أن الجمعية تشهد استجابة كبيرة من قبل المحسنين، خصوصا في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، حيث تكثف نشاطها التحسيسي؛ من أجل حثّ المواطنين على دعم الأرامل واليتامى، وتحفيزهم على التصدق.
وعلى مستوى ولاية البليدة، تشهد حملة "عيدنا تكافل" طبعتها الرابع عشرة، إذ تُعد الولاية من أوائل الولايات التي تبنّت هذه المبادرة الخيرية على مدار سنوات بطريقة منظمة ومدروسة قبل وأثناء وبعد العيد.
وتهدف الجمعية هذا العام على مستوى البليدة، إلى تأمين ألف أضحية لفائدة المستفيدين من عائلات الأرامل والأيتام. وهو تحدٍّ، يؤكد المتحدث، غير أن المجتمع البليدي قادر على تجاوزه، لما عُرف به من تميز في مواقف التضامن خلال المناسبات الدينية.
كما يتم يوم العيد استقبال كميات من اللحوم على مستوى فروع الجمعية، فتُجمَع، وتوزَّع على الأرامل واليتامى المستحقين في نفس اليوم.