للمساهمة في دعم الفئات الهشة

جمعية ”النور” توزع أغطية ووجبات ساخنة على المشردين

جمعية ”النور” توزع أغطية ووجبات ساخنة على المشردين
  • القراءات: 786
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت جمعية ”النور” الثقافية لنشاطات الشباب ببوفاريك، في ولاية البليدة، حملة واسعة للتكفل بالأشخاص من دون مأوى، تزامنا وحلول موسم الشتاء وتسجيل انخفاض محسوس في درجات الحرارة، حيث تكفل المتطوعون على مستوى الجمعية بتوزيع وجبات ساخنة وأغطية، فيما لقيت المبادرة ترحيبا كبيرا من الأشخاص من دون مأوى، الذين حتمت عليهم الظروف المبيت في الشارع.

يعد العمل التطوعي من بين الأهداف المسطرة في برنامج جمعية النور الثقافية، والذي يدخل حسب رئيسها بلال اسماعيلي، في نادي النور للعمل التطوعي، الذي تحول إلى أهم ناد تنشط باسمه الجمعية، بعدما جمدت جائحة ”كورونا” كل نشاطات الجمعية ذات الطابع الثقافي والفني، على غرار نادي المجموعة الصوتية، نادي المطالعة ونادي متيجة للموسيقى الأندلسية، موضحا في هذا الصدد: ”الأمر الذي دفعنا إلى النشاط، هو تفادي تجميد العمل الجمعوي من خلال إعادة تكييف مختلف المبادرات، استجابة للاحتياجات التي فرضتها جائحة ”كورونا”، ومنها المساهمة بشكل كبير في دعم العائلات بالمواد الغذائية، خاصة خلال الأيام الأولى من تفشي الوباء، تلاه قرار غلق الولاية، إلى جانب المشاركة بشكل واسع في مختلف حملات التعقيم التي أطلقتها الولاية، وغيرها من الأنشطة التطوعية التي كان لها صدى كبير في مكافحة وباء ”كوفيد 19”، كالإشراف على حملات التبرع بالدم والمساهمة في التوعية ضد الوباء”.

من جهة أخرى، أوضح المتحدث بأن الجمعية، ممثلة في ”نادي النور” للعمل التطوعي، ارتأت من خلال حملة توزيع الوجبات الساخنة والأغطية التي تمت، بالتنسيق مع أمن دائرة بوفاريك، تحت إشراف رئيس دائرة بوفاريك ومديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، دعم الفئات الهشة في المجتمع، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر، على غرار باقي دول العالم، لافتا إلى أنه يتطلع إلى دعم المحسنين الذي ساهموا في إنجاح الحملة، بتأمين الوجبات الساخنة والأغطية، وأن يشرف على حملة كبرى تمس الأفارقة المهاجرين من باب إنساني، لحمايتهم من الموت بردا أو جوعا.

ردا على سؤالنا حول موارد دعم الأنشطة التطوعية، في ظل الضائقة المالية التي تعيشها أغلب المؤسسات، أكد محدثنا بأن الجمعية لم تحصل بعد على حصتها من الدعم، ومع هذا قررت أن تكون حاضرة في الميدان، بالاعتماد على ما يجود به المحسنون من مساعدات مختلفة، موضحا في السياق ”أنه على الرغم من الضائقة المالية التي مست بعض المحسنين، بسبب تداعيات الوباء وتراجع المداخيل، غير أن هذا لم يمنعهم من المساهمة في إنجاح مختلف الحملات الخيرية التي بادرت إليها الجمعية”، وبالمناسبة، كشف المتحدث ”إن حملة توزيع الوجبات الساخنة على الأشخاص من دون مأوى على مستوى مدينة بوفاريك، تكفل بها صاحب مطعم من سكان المدينة، بينما تبرع تاجر بالأغطية، مما يعكس تنامي الوعي والحس العالي بالمسؤولية والرغبة في المشاركة في العمل الخيري”.

يذكر أن جمعية ”النور” الثقافية لنشاطات الشباب، تحتفل في 14 جانفي بعيدها الثلاثين من الجود، حيث يعود تأسيسها إلى سنة 1991، سجلت عبر نشاطاتها على مدى سنوات حضورا مشرفا، من خلال برامجها التي ترجمتها النوادي التي غلب عليها الطابع الثقافي والفني الذي يهتم بالمواهب الشابة، وحسب رئيس الجمعية، فإن من أهم برامجها التي حققت صدى كبيرا على مستوى المدينة والوطن وحتى خارج الوطن، نادي المجموعة الصوتية لإحياء المناسبات الوطنية والدينية، وفي رصيدها ألبومين عن الوطن والأم، وفرقة ”الرشاد” التي كان لها شرف المشاركة في عدة مهرجانات دولية حصدت فيها العديد من الجوائز، إلى جانب مشروع مكافحة المخدرات الذي تم تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، والذي كان فيه للجمعية دور بارز في محاربة الظاهرة وإعادة إدماج المدمنين، ناهيك عن مسابقتي القرآن الكريم والحديث النبوي، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، حيث تم تنظيم الطبعة 24 مؤخرا، ولقيت نجاحا كبيرا.