جمعية "سبل الخيرات" 26 سنة من العمل الخيري في وهران

جمعية "سبل الخيرات" 26 سنة من العمل الخيري في وهران
  • 5544
خ.نافع خ.نافع

تتسارع مع حلول الشهر الكريم، أغلب الجمعيات الخيرية والمحسنين في ولاية وهران إلى مدّ يد العون للعائلات المعوزة، من خلال تقديم المساعدات العينية التي تشمل المواد الغذائية التي تحتاج إليها العائلة لقضاء أيام شهر رمضان في أريحية دون اللجوء إلى السؤال حفاظا على كرامتها.

من بين هذه الجمعيات؛ جمعية عمي حسين 73 سنة، له باع طويل في مجال العمل الخيري التطوعي تجاوز 32 سنة، ينشط حاليا ضمن جمعية "سبل الخيرات" التي يرأسها منذ 26 سنة، صنع حبلا قوي من الثقة بين الجمعية والمحسنين. يعمل في الخفاء رفقة شباب يتاجرون مع الله سبحانه وتعالى طوال شهور السنة وليس خلال شهر رمضان فقط، فهم يعكفون منذ بداية الشهر الفضيل على تقديم الإعانات الغذائية  كخلية نحل تستهدف العائلات المعوزة عبر الأحياء الشعبية لمدينة وهران، على غرار الحمري ومديوني، إلى جانب مطعم الإفطار لفائدة عابري السبيل واللاجئين الأفارقة والعائلات السورية.

ومن الأعمال الخيرية التي تحسب للجمعية؛ تزويجها مؤخرا لأربع بنات من نزيلات مركز إعادة التربية مباشرة بعد إنهاء مدة عقوبتهن، وهو ما ساهم في أعادة الثقة بين الجانحات وعوائلهن، فحسب عمي حسين، أغلب نزيلات المركز أجبرتهن ظروف الحياة القاسية على اختيار طريق الانحراف وهن في عمر الزهور، ومن واجب المجتمع إنقاذهن وإدماجهن ليصبحن عضوات صالحات، لا عبئا عليه ..

كما نظمت الجمعية بمناسبة عيد الطفولة في الفاتح جوان، مخيما لليتامى بمركز الراحة للبريد المتواجد ببلدية عين الترك الساحلية لفائدة 40 طفلا يتيما ينحدرون من مخلف بلديات الولاية، تراوحت أعمارهم بين 13 و15 سنة، استفادوا خلالها من أسبوع استجمام تخلله تنظيم  برنامج ثقافي وترفيهي مميز ومسابقات فكرية، مع توزيع جوائز تمثلت في ملابس وهواتف نقالة برعاية عدد من المحسنين.

وستنظم يومي 25 و26 من شهر رمضان عملية ختان جماعي لفائدة أطفال العائلات المعوزة، حيث يوجه نداء للعائلات التي يهمها الأمر للاتصال بالجمعية على رقم مكتب الجمعية؛ 041236055.

وفي كلمته الأخيرة، يوجه عمي حسين رسالة للشباب من أجل الاندماج في العمل التطوعي الخيري، كل حسب استطاعته، بداية من الحي الذي يقطن به ليكون همزة وصل بين المحسن والمعوز. وأضاف عمي حسين قائلا: "في العمل التطوعي يجب إخلاص النية لله عز وجل، ففي العمل بركة في الصحة وحلاوة لا يدركها إلا من يجربها"، فيما يتمنى أن يبقى في خدمة الخير حتى يقبض الله روحه.

أمثلة كثيرة عن الجمعيات الخيرية التي تنشط عبر بلديات الولاية والمبادرات الفردية لمتطوعين ومحسنين خلال الشهر الفضيل، مجسدين بذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ينقطع الخير من أمتي إلى يوم القيامة" في صور تضامنية تقشعر لها الأبدان، تدخل الفرحة إلى آلاف العائلات المعوزة وأطفالها، منها من وصلت إليها بعض الجمعيات والمتطوعين في آخر نقطة من حدود الولاية، إلى جانب تقديم وجبات الإفطار لمرضى المستشفيات والمقيمين معهم عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر تراب الولاية.