أطلقت جمعية "الدراجة الخضراء" لحماية البيئة مؤخرا، حملة تنظيف البالوعات بشرق البلاد،، بهدف رفع النفايات المتراكمة داخلها، التي تتسبب في انسدادها ومنع جريان المياه بها، مما يؤدي خلال تساقط الأمطار الغزيرة، إلى حدوث فيضانات وكوارث لا تحمد عقباها.

❊ نور الهدى بوطيبة

قام بهذه المبادرة، شباب يتحلون بروح المسؤولية، تحت شعار "ليست قمامتي، لكنه وطني"، حيث أكد القائمون على التظاهرة، أن الكوارث الطبيعية يتسبب فيها الإنسان، نتيجة  إهماله حماية البيئة التي يعيش فيها، ولعل أخطرها، إلقاء القمامة في الشوارع، مما يؤدي إلى انسداد البالوعات، بالتالي عدم صرف مياه الأمطار التي تحول نعمة الغيث إلى نقمة، بسبب الفيضانات، وهو ما يؤدي أحيانا إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية، وهو ما دفع بأصحاب المبادرة إلى إطلاق "هاشتاغ"؛ "لا نريد أن تكون أولى قطرات الرحمة نقمة علينا".

أكد أعضاء الجمعية، من خلال الحملة التي أطلقوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن معظم البالوعات مسدودة، بسبب تراكم القمامة بها، مشيرين إلى أهمية تحلي أعوان النظافة بروح المسؤولية، لاسيما أن البعض منهم يتعمدون رمي ما يجمعونه عند تنظيف الأحياء، من أتربة وغيرها، في تلك البالوعات، لتسهيل عملهم، فيما تم نشر بعض الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توضح أشخاصا يخفون ما جمعوه من قمامة في تلك البالوعات.

على هامش الدعوة التي أطلقها أعضاء الجمعية عبر صفحتهم، تم بنفس المناسبة، إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية، بخطورة ما تؤول إليه بيئتنا بسبب الإنسان، لاسيما أنها تنفست الصعداء بعدما التزم الإنسان ببيته خلال الحجر الصحي، وتوقفت نشاطات بعض المصانع والمؤسسات المنتجة، مع وقف حركة السيارات والطائرات التي كانت تتسبب في الانبعاثات المضرة بالبيئة التي نعيش فيها، وهذا دليل على أن الإنسان هو أكثر مخلوق يضر بالطبيعة.