لتشديد الرقابة على ممتلكاتهم

جزائريون يقبلون على تركيب أجهزة المراقبة عند مداخل بيوتهم

جزائريون يقبلون على تركيب أجهزة المراقبة عند مداخل بيوتهم
  • 873
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أشار محمد بزطوط، مسير شركة بيع وتركيب أجهزة الكاميرا والمراقبة، إلى أن العديد من الخواص أصبحوا يقبلون في السنوات الأخيرة على اقتناء أجهزة المراقبة لتثبيتها عند مداخل بيوتهم ومنازلهم بهدف تشديد الرقابة، مؤكدا أن توسع سوق تلك الأجهزة جعلها وسائل في متناول العديدين، يحاولون من خلال تركيبها في ملكياتهم الخاصة ضمان حماية شاملة لبيوتهم وعائلاتهم.

أوضح المتحدث أنه في سنوات سبقت، كان اقتناء تلك الأجهزة مقتصر على الشركات الكبرى والمؤسسات العمومية، كالبنوك وشركات التصنيع، ومختلف المؤسسات الإدارية التي تحوز مبالغ مالية كبيرة أو ممتلكات قيمة، أو مؤسسات تحوز على أرشيف أو غيرها، لتلجأ قلة قليلة من أهم الشخصيات السياسية على تثبيت كاميرات مراقبة عند مدخل مساكنها، إلا أنه في السنوات الأخيرة، أصبح الحصول على كاميرات مراقبة أمرا جد بسيط، الأمر الذي جعل انتشارها في البيوت أمرا عاديا تحول إلى روتين لضمان حماية شاملة للمسكن.

وفي هذا الخصوص، أكد محمد بزطوط أن كاميرات المراقبة وسيلة ارتأى من خلالها المقبلون عليها تشديد الرقابة على بيوتهم وملكياتهم الخاصة، سواء عند المداخل أو في الحدائق أو حتى داخل المنزل، وتعتبر تلك الكاميرات نقطة قوة مالك المنزل، حتى يستطيع ضمان الحماية لأفراد عائلته وممتلكاته.

وبسبب انتشار بعض الجرائم في أحياء معينة، خصوصا السرقة، أصبح الدافع وراء اقتناء تلك الكاميرات هو تشديد الرقابة وهو أمر ضروري، إذ يساعد من جهة على إبعاد السارق من الأساس أو كشف هويته عن طريق تسليم فيديو المراقبة للجهات الأمنية للتحقيق في الجريمة.

وأشار المتحدث إلى أن هناك معايير وقواعد تضبط تركيب تلك الأجهزة حتى تكون فعالة، دون الوصول إلى انتهاك خصوصية الأشخاص، ويقصد بذلك ضبط تلك الأجهزة في مكان لا تجعل الجيران أو الشارع المقابل ـ مثلا ـ في الصورة. كما أضاف المتحدث أن تركيب تلك الأجهزة لابد أن يكون برخصة تمنحها السلطات المعنية التابعة لوزارة الداخلية والشؤون المحلية، حتى تسمح للفرد بأن يعلق كاميرا مراقبة في الشارع، تكون له بذلك مشاهد من أمام مدخل بيته دون أن يكون كل الشارع في الصورة.

وعن أنواع الكاميرات، قال مسير الشركة بأن الأنواع تختلف حسب نوعية الفيديو، وتتراوح أسعارها بين 7000 دينار إلى غاية 22000 دينار لكاميرا، وأفضل الأنواع هي تلك التي يفضلها أغلبية المقبلين على اقتناء الكاميرات، وهي كاميرا الأشعة تحت الحمراء، إذ أنها تلتقط  فيديوهات واضحة في الفترة الليلة، كما أن تلك الأنواع تختلف من بيئة لأخرى، فهناك أنواع خاصة بالخارج وأخرى بالداخل، الخارجية تكون مقاومة للتقلبات الجوية، كالأمطار والرعد والرياح وغيرها، فضلا على الأنواع البسيطة التي تكون بعيدة عن مختلف الأحوال التي قد تؤثر عليها.