الدكتور أحمد طقش يهمس في أذن آدم عبر "المساء":

توقف عن ضرب زوجتك يا شهم .. وعن إهمال والدتك يا بار

توقف عن ضرب زوجتك يا شهم .. وعن إهمال والدتك يا بار
الدكتور أحمد طقش المختص في التنمية البشرية
  • 1101
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

قدم الدكتور أحمد طقش، الإعلامي والمختص في التنمية البشرية، نصائح قيمة للرجال في كتابه "التطبيع مع المرأة"، الذي اختار له هذا العنوان الثقيل لإظهار مدى أهمية وجود المرأة في حياة الرجل كأم وزوجة وابنة وخالة وعمة، مؤكدا على أهمية التعامل الشهم والنبيل معها في مختلف مناحي الحياة. 

يقول الدكتور في حديثه لـ"المساء"، حيال مفهوم "التطبيع" الذي جاء به عنوان الكتاب، هو جعل العلاقات طبيعية مع المرأة بصفتها تاج حنان على رأس الرجل، أي أن تأخذ من الحب والشمس والهواء والحرية بمقدار ما تعطيه هي للمجتمع، من هدوء وجمال ورقة وعذوبة وأمومة وأنوثة. لذا فلابد أن نتوج المرأة كملكة الملكات، يقول: "أنا لا شيء لولا أمي، كل رجل مثلي، فأنا أعترف بفضل المرأة علي وعليك أن تعترف بفضل الأم، الجدة، الخالة، العمة، الخطيبة، الزوجة، البنت، الأخت عليك".

الرجل هو حياة المرأة...

يقول الدكتور طقش: "عامل المرأة كما عاملها سيد البشر عليه الصلاة والسلام، أثبت رجولتك بالحكمة لا بالضرب والصراخ والتهديد والوعيد والزمجرة، إذا كنت رجلا حقيقيا طبع علاقاتك مع المرأة، ضعها تاج حنان على رأسك أيها الرجل النبيل. توقف عن ضرب زوجتك يا شهم... توقف عن إهمال والدتك يا بار... توقف عن تجاهل خالتك وعمتك يا محسن..."

موصلا في هذا المنوال وبنفس الأسلوب: "توقف عن احتقار مديرتك يا ذائق... توقف عن التسلط على أختك يا منصف.... توقف عن التجبر على موظفاتك يا مدير.... توقف عن البخل مع ابنتك يا كريم.... توقف عن إهانة المطلقات والأرامل والعوانس يا تقي.... توقف عن التحرش بنساء الكرة الأرضية يا شريف... توقف عن خذلان المرأة يا بطل".

كيف تجعل زوجتك تحبك؟

هنا يقدم الدكتور هذه النصائح: "دللها: أخبرها يوميا أنها محور الوجود الذي لو فقد لاختل ... كرِمها يكرِمك الله ... عاملها كيفما تحب أن تعاملك ... أعطها من قلبك ... أعطها من جيبك ... أعطها من حبك ... أعطها من وقتك ... أعطها من دينك... إياك أن تتعالى عليها، فالله أكبر من كل شيء، ومن كل شخص، كان أو سيكون، أو لا كان ولن يكون".

يواصل قائلا: "إياك أن تؤذيها بالسماح لها بمتابعة فنون الأمم الهابطة، بل سلحها بمكارم الأمة العربية الإسلامية، عرِفها بأخلاق حبيبها الأعظم صلى الله عليه وسلم. إن رأت منك ما سرها، قل لها: هذا من محمد سيد الوجود صلى الله عليه وسلم، وأنك مجرد متبع له. إن رأت منك ما ساءها، قل لها: "هذا من عيوب نفسي الأمَارة بالسوء التي سنقصقصها معا لو سمحت ... علَمها العقل وتعلَم منها العاطفة". يضيف: "ستحبك كثيرا، إن أحببتها كثيرا ... ستبغضك كثيرا، إن أبغضتها كثيرا ... احذر أن تتركها وحدها لفترات طويلة، لأن الشيطان لم يمت بعد يا حبيبتي، يا قرة عيني، أنت أجمل شيء في حياتي، بل أنت قل لها يوميا: قررت أن أدخل الجنة عن طريقك. قل لها يوميا: يا حبل نجاتي ... سأتخذ من حسن معاملتي لك سبيلا لعبور الصراط، ستحبك 100 ٪ إذا أهديتها في ذكرى يوم زواجكما، وردة حمراء فاقعة الأحاسيس والمشاعر، أكثر من شكرها وامتداحها أمام الآخرين، فهذا يرفع من معنوياتها، لأن المرأة تحب بأذنها والرجل يحب بعينه، فأسمعها كلاما رقيقا عذبا لطيفا إيجابيا لينا سائغا للسامعات".

ويوضح الدكتور: "اعلم أن المرأة هي جنتك الأرضية، فاحرص على رضاها كي تحرص على رضاك، ابتسم لها تبتسم لك، أحبها تحبك، تقبلها تتقبلك. إذا أردت أن تحبك زوجتك عاملها كما عامل الحبيب الأعظم زوجاته صلى الله عليه وصحبه وسلم تسليما كثيرا".