إنعاش السياحة الوطنية الداخلية

تنمية الثقافة السياحية لدى المواطن ضرورة

تنمية الثقافة السياحية لدى المواطن ضرورة
عثمان قندوز، رئيس جمعية السياحة والتوعية الثقافية نور الهدى بوطيبة
  • 1292
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أكد عثمان قندوز، رئيس جمعية السياحة والتوعية الثقافية، أن تثمين قطاع السياحة وتفعيله لا يتم إلا بنشر ثقافة سياحية لدى المواطن، من خلال  حملات توعوية، عبر مختلف المؤسسات التربوية، تحت شعار؛ تراثك ميراثك اعرفه وحافظ عليه، حيث تسعى إلى توعية المواطنين وتعريفهم بالآثار الموجودة في الوطن وأهمية الحفاظ عليها.

أشار المتحدث إلى أن غياب تلك الثقافة لدى المجتمع، لاسيما الشباب، تتجلي في العديد من الصور، أهمها عدم الحفاظ على الأماكن الأثرية بتخريبها والكتابة على بعض معالمها، أو الرسم على جدرانها، مع ما تخلفه من نفايات عند زيارتها، كل ذلك كفيل بتراجع سحرها وجذب السياح إليها.

أوضح رئيس الجمعية السياحية أن إنشاء جمعية خاصة بتوعية المواطنين دليل على نية الفاعلين في الميدان، من أجل تطوير السياحة وإنعاش هذا القطاع الحيوي الذي يعمل على دفع عجلة التنمية.

قال المتحدث، إن التقرب من المواطنين وحثهم على المحافظة على المعالم التاريخية هو أكثر ما تعمل من أجله الجمعية، كما تسعى إلى المطالبة في كل مرة بإدراج بعض المعالم القديمة ضمن المعالم التاريخية والأثرية، لتكون جزءا من التراث، بتناسق الجهود في سبيل الحفاظ عليه.

مضيفا في السياق، أن التوعية السياحية تتم أيضا من خلال تحسيس العاملين في القطاع السياحي ومختلف القطاعات المندرجة ضمنه، كالفنادق والمطاعم والدليل السياحي، حول كيفية التعامل مع السياح من الاستقبال، مرورا بالخدمات، وصولا إلى ثقافة جذب نفس السائح مرة أخرى نحو بلده أو منطقة محددة، كبداية لتعديل سلوكيات الفاعلين ومجابهة كل الظواهر السلبية الأخرى التي تؤثر على القطاع السياحي، لبلد يزخر بطبيعة خلابة لا تضاهيها دول أخرى رائدة في هذا المجال.

أضاف عثمان قندوز أن إنجاح عمل الجمعية يتم بتكاثف كل الجهود، وإبراز المعالم السياحية الأكثر استقطابا للزوار، فضلا عن تكثيف حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة كل شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن إنعاش القطاع ليست من مسؤولية الناشطين في القطاع السياحي فقط، إنما على الجميع المشاركة، بما في ذلك المواطن البسيط، من خلال التخلي عن السلوكيات السلبية المسيئة بسمعة البلد كافة، والقطاع السياحي بشكل خاص.

أكد قندوز أن الجزائر تخطو في السنوات القليلة الأخيرة خطى لا بأس بها في تطوير هذا القطاع، من خلال عدد مدارس الفندقة التي تم تدشين بعضها، وأخرى في قيد الإنجاز، وهو كفيل بتكوين متخصصين في المجال، يفقهون أساليب التعامل مع السائح والتواصل معه والحفاظ على هذا القطاع.

دعا المتحدث في هذا الخصوص، إلى عدم التركيز على الجانب الأكاديمي وإهمال أهمية إدراج المجتمع المدني، الذي يعمل على تفعيل هذا القطاع وفقا لخصوصيات كل منطقة، عكس التقاليد والعادات التي تزخر بها، لاسيما أن الجزائر بلد معروف بتعدد الثقافات التي تحتل أجمل وأسمى عبارات التنوع الثقافي والتراثي.