المراكز المتخصصة بسكيكدة

تكييف البرامج الموجهة للفئات المعوزة

تكييف البرامج الموجهة للفئات المعوزة
  • 270
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تتواصل العمليات التضامنية لا سيما التكفّل بذوي الهمم العالية والعائلات المعوزّة عبر كامل إقليم ولاية سكيكدة. حيث أشرف إطارات مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية مؤخرا ببلدية عاصمة الولاية، على تقديم كرسي متحرّك أوتوماتيكي لعائلة، وآخر متحرّك عادي خاص بالكبار، لعائلة أخرى تتكفّل بمسنّة معوزّة، بالإضافة إلى استفادتهما من الدعم النفسي. وتدخل العملية في إطار تكريس مبدأ التضامن الفعلي والحقيقي الذي تنتهجه الوزارة الوصية بإشراف شخصي من والي الولاية.

وفي سياق تكييف برامج المراكز المتخصّصة التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ودعمها بالورشات والنوادي، تشهد ورشة التشكيل والقولبة بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوّقين ذهنيا بعزابة شرق عاصمة الولاية، حركية دؤوبة من خلال إقبال الأطفال المتواجدين على مستوى المركز، على أشغال الورشة، التي تهدف، حسب القائمين عليها، إلى صقل مهارات المتمهنين الفنية والإبداعية عن طريق تعريفهم على تقنيات التشكيل، وإعادة تدوير المواد لإنتاج أعمال فنية مبتكرة، إلى جانب تطوير المهارات الإبداعية والحركية للأطفال والمراهقين، وتعزيز التفكير الفني والابتكار في استخدام المواد، وكذا تعليم تقنيات مختلفة لإعادة التدوير، وصناعة قطع فنية، وتشجيع المتمهنين على تنمية الحس الفني، وتحويل الأفكار إلى أعمال ملموسة. وعدَّ المصدر ورشة التشكيل والقولبة فرصةً للمتمهنين لاكتشاف طاقاتهم الإبداعية، حيث تساعدهم على تعلّم تقنيات جديدة في التشكيل، واستخدامها كوسيلة للتعبير الفني، وكذا تعريفهم بقيمة الحرف اليدوية؛ كجزء من التراث الجزائري الأصيل، وكأساس لمشاريع صغيرة مستقبلية.

كما تشهد ورشة البستنة والمساحات الخضراء اهتماما كبيرا من قبل هؤلاء الأطفال بنفس المركز، خاصة أنّها تندرج في إطار توفير بيئة آمنة وداعمة لتعليم وتطوير المهارات سواء في مجال الزراعة أو مجال الاعتناء بالحدائق والمساحات الخضراء، ومنه العمل على تعزيز الاندماج الاجتماعي، ومشاركة هذه الفئة مستقبلا في أنشطة تعتمد على عوامل طبيعية وذاتية، ناهيك عن تعزيز الثقة في النفس والتفاعل الاجتماعي؛ من خلال المشاركة في نشاط جماعي، وتعليم المهارات العملية؛ مثل الزراعة، والسقي، والتسميد. وحسب مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية، تهدف هذه البرامج التي أصبحت تعتمد عليها الوزارة، لاستغلال المهارات والقدرات المهنية لهذه الفئة والشريحة الهامة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كقوة منتجة، تساهم في دعم النشاط الاقتصادي؛ من خلال تشجيع ودعم الحرف والمهن ذاتية المنشأ.