الشبكة البيئية لولاية وهران
تكوين 600 معلم لتحسيس التلاميذ بالفرز المنزلي للنفايات

- 573

أطلقت الشبكة البيئية لولاية وهران، التي تعد إطارا تنظيميا يضم حاليا 47 جمعية مختلفة بين اجتماعية ورياضية وثقافية، مبادرة الفرز الانتقائي المنزلي التي تهدف لحث العائلات عن طريق أبنائها على فرز النفايات بالمنزل قبل رميها بحاويات النفايات، بمشاركة المعلمين الذين مستهم عمليات التكوين والذين تجاوز عددهم 600 معلم. وحسب السيد محمد قنون، المنسق الولائي للشبكة البيئية لولاية وهران، فإن الشبكة عبارة عن اتحاد يضم 47 جمعية محلية بولاية وهران وهو تنظيم يهدف للحفاظ على نظافة المحيط بولاية وهران والعمل على إطلاق مبادرات متنوعة وعلى رأسها الرسكلة وفرز النفايات بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية وهران وقد أطلقنا مبادرة خاصة بفرز النفايات المنزلية بالتنسيق مع مكتب البيئة "أر20 "، والذي كان قد افتتحه الممثل العالمي ألرنولد شوزنيقر بولاية وهران منذ 4 سنوات.
وتم العمل بفلسفة رسكلة النفايات بداء من المنزل وقد شرع في تكوين 150 أستاذا ومعلما للسنة الحالية حول مفهوم الرسكلة المنزلية والتي يتلقى بموجبها المعلم والأستاذ تكوينا وتربصا خاصا من طرف مختصين حول أهمية الفرز المنزلي وبدورهم يلقنونه للتلاميذ، حيث يضمن كل أستاذ ومعلم إيصال الرسالة لـ40 تلميذا على الأقل بكل قسم ما سيجعل المبادرة تتعمم بطريقة غير مباشرة مع تواصل التكوين لصالح المعلمين حيث يتم سنويا تكوين ما بين 100 إلى 150 معلما وأستاذا.
كما أضاف السيد قنون، بأن الشبكة البيئة لولاية وهران، بادرت بوضع حيين نموذجيين لتنفيذ المرحلة الثانية من الفرز المنزلي ويتعلق الأمر بحي المنزه وحي العقيد لطفي غير أن المبادرة لم تلق استجابة واسعة بسبب عدم وعي المواطنين بأهميتها وانعكاساتها على المحيط ونحن في انتظار انخراط الجميع في المبادرة لإنشاء تصور متكامل يشترك في الجميع للحفاظ على البيئة.
كما أن الفكرة بحاجة لدعم لوجيستيكي بتوفير حاويات متخصصة وكذا شاحنات لجمع القمامات متخصصة في جمع أنواع النفايات التي ترمي بالشارع. وأضاف السيد قنون، بأن ولاية البليدة تمكنت من الوصول لتنفيذ مخطط الفرز الانتقائي إلى جانب ولاية تيزي وزو في انتظار تحقيق المبادرة بولاية وهران.
وأوضح السيد قنون، بأن المبادرة الثانية التي أطلقتها الشبكة بخصوص جمع مخلفات الورق بالمؤسسات التعليمية عبر ولاية وهران لقيت استجابة واسعة وحققت أهدافها، حيث تم الاتفاق مع شركات خاصة تستفيد من الورق ومخلفاته التي ترميها المؤسسات التعليمة لتحولها إلى ورق أو تستغلها مقابل استفادة المؤسسات التربوية من الورق المستخدم في الامتحانات والورق الذي تحتاجه الإدارات.