نصيرة سعد رئيسة جمعية "السعادة النسوية":

تكوين المرأة وإدماجها غايتنا

تكوين المرأة وإدماجها غايتنا
  • 555
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

اختارت السيدة نصيرة سعد عند تأسيسها جمعيتها النسوية، أن تهتم بكل القضايا التي تخص المرأة الجزائرية. ومن أهم الرموز التي ارتأت أن تدافع عنها وتجعلها حاضرا في كل المناسبات الوطنية لارتباطها بالمرأة، "الحايك" الذي طالما عكس الهوية الجزائرية. وهي تحدثنا في هذه الأسطر عن جمعيتها وطموحاتها ومشاريعها المستقبلية.

قالت السيدة نصيرة في بداية حديثها على هامش مشاركتها مؤخرا في نشاط نسوي بالعاصمة، إنها اختارت أن تسمي جمعيتها "جمعية السعادة النسوية" وشعارها "التكوين والإدماج ومرافقة المرأة في كل المجالات"، مردفة أن التفكير في التأسيس لجمعية نسوية لم يأت من فراغ وإنما كان وليد الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس سنة 2003، حيث تعرضت النسوة لصدمات، بينما أصيبت أخريات باضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق والخوف المستمر. وكنوع من التضامن والتآزر مع النسوة، فكرت في حل سريع، يمكن أن تقدّم من خلاله نوعا من الدعم النفسي، فولدت الجمعية، التي سرعان ما استقطبت اهتمام النسوة وانخرطن فيها  للاستفادة من الأنشطة المختلفة التي تقدمها.

اعتمدت رئيسة الجمعية في علاج مختلف الأزمات النفسية التي عانت منها النسوة، على التكثيف من الأنشطة والبرامج ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، لتمكينهن من الاندماج بالمجتمع، على غرار الأنشطة المرتبطة بتعلم الحلويات والطبخ وتربية الأطفال والإعلام الآلي والحلاقة والتجميل، إلى جانب إشراكهن في بعض التظاهرات الفنية والمسرحية ذات الأبعاد الوطنية.

وتقول محدثتنا: "اليوم نسعى من خلال برامجنا إلى التأكيد على التكوين في جميع المجالات، ولا نكتفي بالتكوين فحسب، بل نسعى لإدماج السيدات في سوق العمل، وتمكينهم من فتح مؤسسات مصغرة في مختلف الحرف كالخياطة أو بعض الصناعات التقليدية ليحصلن على نوع من الاستقلال المالي"، مشيرة إلى أن الجمعية تعتمد في استراتيجيتها على رسم مشاريع دورية في كل مرة يتم تبنّي مشروع. وبعد الانتهاء منه يُنتقل إلى مشروع آخر، "مثلا، نملك على مستوى الجمعية خلية إصغاء يجري تكييفها حسب الانشغالات التي تظهر في المجتمع، حتى يجري التكفل بها ومعالجتها كالعنف ضد المرأة. وبالمناسبة تم مؤخرا فتح فضاء جديد للاستماع إلى انشغالات الأسرة أيا كانت، ويجري التفكير في فتح فروع جديدة".

وحول سر اهتمامها بالحايك، أكدت محدثتنا أنه كان ولايزال، أحد أهم رموز المرأة الجزائرية، الذي يعكس أصالتها وهويتها وانتماءها، تقول: "بحكم أني أنتمي إلى عائلة ثورية وأدرك جيدا قيمة هذا الرمز الذي اعتمدته المرأة إبان الثورة التحريرية كوسيلة لدعم إخوانها المجاهدين، حيث كانت تخفي فيه السلاح  والوثائق، كل هذا جعلني أتبنى فكرة الدفاع عنه والتعريف به في مختلف المناسبات".

رشيدة بلال