مبادرات لغرس ثقافة الصحة والجمال
تفادي القلق وسوء التغذية

- 670

عمد جراح التجميل رياض بوغرزة، والأخصائية في التغذية الدكتورة فاطمة بن زرقة، إلى تقديم خدمة الفحص بالمجان للذين يعانون من مشاكل في البشرة، مع تخفيض سعر الأدوية والمستحضرات، بمبادرة من صيدلية "جيدي" في المحمدية، التي دأبت على هذا التقليد السنوي للاحتفالا بقدوم العام الجديد، وغرس ثقافة الحفاظ على الصحة والجمال.
في هذا السياق، أوضحت مسيرة الصيدلية السيدة راضية بنصير، أن هذه الفعالية ينتظرها رواد الصيدلية نهاية كل سنة، خاصة مع زيادة الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة، وتقول "نسعى إلى غرس ثقافة الصحة والجمال، فالمرأة أصبحت تتابع كل جديد في عالم الجمال والموضة والطب لمعالجة مشاكل البشرة، وقمنا خلال هذا اليوم بمعاينة الكثير من الحالات التي قُدمت لها حلول لمشاكلها الصحية أو الجمالية من قبل أخصائيين متكونين في أكبر المستشفيات العالمية".
أوضح من جهته السيد جمال يحي، مسؤول مخابر "بيونيك" الإيطالية بالجزائر، المساهم في هذه التظاهرة، أن المنتوجات التجميلية التي قدّمت للسيدات موجهة في سبيل الحد من التجاعيد أو جفاف البشرة أو الاحمرار والكنف أو البقع البنية بفعل الشمس، أو الولادة وعدم مقاومة أشعة الشمس والترطيب لعلاج الكثير من المتاعب التي تتعرض لها البشرة، وستساهم في رفع الغبن عنهن، خاصة أنها منتجات دون عطور أو برابان أو مواد حافظة أو غلوتين، مشيرا إلى أن المخبر يعد رائدا في إيطاليا ويعني بكل ما هو طبيعي.
أشارت الدكتورة فاطمة بن زرقة، الأخصائية في طب التجميل والتغذية بباب الزوار، إلى أنها اعتادت المساهمة في مثل هذه الفعالية للتغلغل إلى عمق المجتمع، والوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون للعلاج، تقول "اخترت التواصل مع الأشخاص من خلال هذه الفعالية التي أطلقتها الصيدلية، للحديث إليهم عن ما يستعملونه من منتجات على بشرتهم، دون مراعاة حالتها، فهناك البشرة الحساسة والدهنية والجافة والبرونزية والسوداء والبيضاء، ولكل واحدة مشاكلها وطرق علاجها المختلفة عن الأخرى، فقد جئنا لمساعدتهم بوصف الأدوية الناجعة، وهناك سيدات تقل أعمارهن عن 40 سنة، يعانين من بشرة متعبة، جافة ومنعدمة الترطيب، بحكم مناخ بلادنا، والكثير من الناس يغفلون عن ترطيبها بكريمات خاصة مرطبة".
فيما يخص النصائح التي تقدمها للسيدات من أجل الاهتمام بصحتهن، قالت الدكتورة "لابد من استهلاك أكثر من لترين ونصف لتر من الماء يوميا، مع تفادي القلق وسوء التغذية، خاصة أكل الشارع المشبع بالسكريات، الذي يعد من الأسباب المساهمة في شيخوخة البشرة"، وتضيف "لهذا حاولنا مساعدة السيدات ومرافقتهن في اختيار الكريمات وطريقة العلاج المناسبة لكل حالة".
فيما يخص مشكل السمنة وسوء التغذية، قالت الأخصائية "تصلني يوميا الكثير من الرسائل على هاتفي والبريد الإلكتروني، يطلب فيها الأشخاص مساعدة للتخلص من الوزن، وهو نتائج السمنة التي أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة في مجتمعنا، خاصة أن الكثير من الفتيات أصبحن بدينات، ونسعى إلى محاربة هذا المشكل وأحيانا نكتشف أمراضا خفية وراءها، وهو ما يستوجب برنامجا صحيا متكاملا لعلاج المشكل من أساسه، يدخل فيه اختيار الأغذية والمكملات الغذائية للمحافظة على العضلات، فنحن نسعى إلى الذهاب بعيدا في الحفاظ على الجسم، خاصة أن ثمة حالات تحتاج إلى ثلاثة أشهر من العلاج، وهي مرتبطة بالوزن والعامل النفسي للشخص، في حين هناك رياضيون ملتزمون يحققون النتائج الجيدة سريعا، علما أن المعدل الطبيعي والجيد في إنقاص الوزن هو كيلوغرام واحد كل أسبوع".