دعا رضا يايسي، رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية، إلى دراسة مستعجلة لوضعية الحرفيين الذين يعانون من توقف البيع خلال هذه الأيام الموسومة بانتشار الفيروس، الذي أدى إلى غلق غالبية المحلات، ومنها محلاتهم، إلى وضع تدابير الدعم الخاص بهذا القطاع، في إطار المشاورات القطاعية التي قامت بها الحكومة، من خلال مقترحات تهدف إلى تخفيض الخسائر التي يتخبط فيها الحرفي البسيط.

قال يايسي، إن العديد من الحرفيين يحققون مصاريفهم يوما بيوم، يعني أن مصير عيشهم مرتبط بعملهم اليومي، وقبل ”كورونا” كانوا يعانون غياب التسويق، فما بالك بعد غلق محلاتهم وورشاتهم ووقف المعارض في الهواء الطلق، الأمر الذي صعّب عليهم كغيرهم من التجار الوضعية.

اقترح يايسي، للتخفيف من أعباء وخسائر الحرفي، تعليق دفع الرسوم الاجتماعية لأصحاب الحرف لدى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء إلى غاية استئناف العمل، وإعادة فتح المحلات بصفة كلية، فضلا عن تأجيل الإقرارات والمدفوعات لجميع الالتزامات الضريبية والجبائية،  إلى غاية أجل تحدده الوصية. أضاف يايسي، أن غياب الزبون عن الحرفي وأعباء الكراء من جهة، والضرائب من جهة أخرى، ستهدد الحرف التقليدية، بترك الحرفي لعمله وتوجهه نحو أنشطة تجارية أخرى، لذا يعد من الضروري المساهمة للرقي بهذا القطاع، وتثمينه باعتباره جزءا من الإرث الوطني الذي لابد أن يظل راسخا.

على صعيد ثان، ثمن المتحدث مجهودات بعض الحرفيين في إنقاذ مهنتهم، من خلال التوجه نحو بديل التسويق عبر الأنترنت، حيث فتح الكثير منهم صفحات لعرض أعمالهم على المواطنين، حتى يتسنى لهم اقتناء قطع إذا رغبوا في ذلك، من خلال عملية التسليم، لكن أشار في نفس الوقت، إلى أن هذه المبادرة حسنة، لكنها تبقى غير كافية، لاسيما أن المواطن توقف ظرفيا عن اقتناء منتجات هو في غنى عنها، لاسيما أن كافة تركيزه تتجه نحو مشتريات أكثر أهمية وأساسية.

قال يايسي ”لقد ساهم عدد من الحرفيين والحرفيات طوعا، رغم صعوبة عملهم في هذه الظروف، لاسيما المختصون في الخياطة والطرز،” في حياكة كمامات طوعا ومساعدة الذين يحتاجون إليها دون مقابل، وهو شيء جميل، يضيف يايسي، ويثبت الروح الوطنية الكبيرة التي يتميزون بها”.