أشار محمد لعروسي حامدي، مفتش الشؤون الدينية بمقاطعة بئر مراد رايس، إلى أن الإدمان هو كفر بأكبر نعمة أنعم بها الله على عباده، وهي العقل، لأن المخدرات مغيّبة للعقل، فالله أكرم الإنسان بحواس وملكات عقلية لابد أن يسخرها ويتمسّك بدينه ويتخلّق بالصفات الإسلامية.

أوضح المتحدث أن تعاطي المخدرات هو هروب من المسؤولية واللجوء إلى حلول تتعارض مع قيم ديننا، فهي محرمة، لأن العقل هو الذي من خلاله يدبر ويفكر ويتأمل الفرد، فإذا غاب أصبح لا يختلف عن سائر المخلوقات الأخرى.

العقل أمانةـ واستدل المتحدث حديثه بقول الله تعالى "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"، حيث قال إنّ ذلك دليل على قوة هذه النعمة التي تميّز الإنسان، فتعاطي المخدرات هو تحطيم للعقل، ويصبح بذلك إنسانا مشلولا ويعتبر بذلك عالة على نفسه، أهله والمجتمع الذي يعيش فيه، وعليه لابد أن يتحرر المدمن من كل تلك القيود والعقد، ليصبح إنسانا مستقيما يأخذ بكل أسباب القوة ويستمد مبادئ شخصيته من ديننا الحنيف.

❊نور بوطيبة