رواق الكنوز

تشجيع للأيادي الذهبية وقعدات بعبق الماضي

تشجيع للأيادي الذهبية وقعدات بعبق الماضي
  • القراءات: 456
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

اختارت خديجة محمصاجي، صاحبة رواق الكنوز، الحرفية الرائدة في صناعة حلي البحر، وهي الحرفة التي تألقت فيها رفقة زوجها، أن تجعل من "الكنوز" معرضا مفتوحا على الابداع والجمال وإظهار صنعة الجزائري المميزة، التي تداعبها أنامل الحرفيات بكل حب، فهو الحلم الذي انتظرته عشر سنوات كاملة، قالت إنها قضتها تعمل من أجل تحقيق حلم إنشاء فضاء يحتضن أعمالها وأعمال غيرها من المبدعين، كما أشرفت سفيرة المرأة، الإعلامية وسيلة بولحية مؤخرا، على جلسة "البوقالات من ريحة زمان"، في رواق "الكنوز"  كان فيها "السني" النحاسي، حاضرا بجلسته المميزة التي زينتها القهوة والحلويات التقليدية و«البغرير" بالعسل الحر.

وصفت الحاضرات الجلسة التي جمعت حرفيات وضيفات وزائرات الرواق، بالمهربة من الزمن الماضي الجميل، حيث كانت جلسات الأنس تجمع الفتيات والسيدات في قلب العاصمة بالقصبة العريقة، أين كان الفأل الحسن شوق الاستماع، والانتظار، حيث جلست الحاضرات للاستماع للبوقالات وانتظار الفأل، بعد أن سلمت الحاضرات خواتمهن لسيدة أشرفت على وضعها في "طاسة" نحاسية وغمرتها بالماء، ثم غطتها بقماش حريري، لتهم وسيلة بولحية، بإسعاد السيدات بمضمون البوقالة، اذ تعمل سيدة أخرى على إخراج الخاتم لتعرف صاحبته بوقالتها.

أكدت خديجة محمصاجي، أنها تعلمت العديد من الحرف منذ الصغر، إلا أن صناعة  الحلي مختلفة الأشكال والتصاميم من الأصداف والفضة، تعلمتها من الزوج، تقول في هذا الصدد: "لما رأيت طريقة عمله، قلت لما لا أعمل معه، ووضعت فيها لمسة أنوثة ونجحنا معا وأصبحت مجوهرات البحر معروفة الآن ومطلوبة، وهذا اعتبره نجاحا مشتركا".

فيما يخص مركز الفنون الكنوز، قالت إنه حلم طال انتظاره وتحقق " فقد كنت أتمنى أن تكون لدي جهة أعرض فيها أعمالي، ويجتمع فيها الحرفون الذين تعبوا مثلي، والآن هو موجود منذ ستة أشهر ومفتوح على مدار الأسبوع، ويوجد فيه كل المصنوعات الجزائرية بداية من الألبسة إلى الديكور، وكلها يمكن اعتمادها كهدايا، كما أننا لا نشترط أن يكون الحرفي معروف، المهم أن يكون عمله جزائري 100 بالمائة، أي من المادة الأولية لآخر الرتوشات، فالصدف الذي نصنع منه الحلي جزائري من سواحلنا، فالزوج يغطس ويخرجها من الأعماق".