الاستعجالات الاجتماعية للأشخاص دون مأوى بتيارت
تساؤلات حول غلق المقر

- 484

في ظل موجة البرد الشديد التي تجتاح ولاية تيارت، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها ليلا، هناك العديد من الأشخاص دون مأوى يبيتون في العراء في ظروف قاسية للغاية، مما جعل العديد من الجمعيات والهلال الأحمر الجزائري والسلطات، تقوم بخرجات ليلية لتفقد أحوال تلك الشريحة من المجتمع وتقديم المساعدة لها من أفرشة وأغطية ووجبات ساخنة، إلا أن هذا الحل يعتبر ناقصا ومؤقتا، بسبب غياب هيكل يتكفل بهذه الشريحة، رغم قرار والي تيارت باستحداث مصلحة للاستعجالات الاجتماعية بالمقر القديم لمديرية النشاط الاجتماعي المحاذي للمقبرة المسيحية، وتم تجهيزها وفتحها لفترة وجيزة، ثم تم غلقه من قبل مصالح مديرية النشاط الاجتماعي دون تقديم الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، حيث أشارت مصادر إلى أن السبب يعود إلى النقص في التأطير البشري المكلف بالسهر على راحة هذه الفئة من المجتمع وعدوانية البعض منهم، مما جعل مواصلة العمل فيه أمرا مستحيلا.
من جهة أخرى، أشار مختصون وناشطون في التكفّل الاجتماعي، إلى أنه إمكانية تجاوز هذه الأسباب بتوفير الإطار البشري للتكفل بشريحة عديمي المأوى، باستحداث مناصب عمل في إطار مختلف الصيغ المتاحة، لتمكين الشريحة التي قذفت بها الظروف إلى افتراش الأرصفة والمبيت ليلا في درجة حرارة دون الخمس، في الوقت الذي يوجد مقر مهيأ ومجهز لاحتضانها.
❊ن. خيالي