تسوقها "الدراجة الخضراء" التطوعية
"ترمي تخلص".. شعار يستهدف المضرين بالطبيعة

- 49

تواصل جمعية "الدراجة الخضراء" الشبابية المختصة في البيئة، حملتها التحسيسية التوعوية تحت شعار "ترمي تخلص"، التي تهدف اليوم إلى تحويل مفهوم نظافة البيئة إلى مفهوم أكثر صرامة، حيث لم تعد كلاسيكيات تلك المفاهيم في الحث على ضرورة المحافظة على نظافة المحيط الذي نعيش فيه تكفي لبعض العقول، لتتواصل تلك السلوكيات السلبية برمي القمامات في كل مكان، وتحويل المنظر العمومي للأحياء والحدائق والغابات وغيرها إلى مكبات عمومية تشمئز لها النفوس.
أوضح القائمون على المبادرة، أن الردع يبقى لغة الحوار الوحيدة التي يمكن أن يفهمها البعض من المواطنين، خاصة وأن سلوكيات الرمي وإلقاء النفايات في كل مكان، وما يخلفه هؤلاء عند جلوسهم في اي منطقة، تدل على انه لا حياة لمن تنادي من خلال تلك الفعاليات الهادفة للتحسيس والتوعية، وما تكرار تلك الافعال في اليوم الموالي، إلا أكبر دليل على ذلك.
حيث شدد اعضاء الجمعية، على أن التوعية والتحسيس هي المهمة الرئيسية للجمعية، من خلال الحث على ضرورة الابقاء على نظافة المحيط الذي نعيش فيه، وعلى أنه من المهم السهر على تبني تلك السلوكيات من طرف جميع أطياف المجتمع، ومختلف فئاته من كبار وصغار وشباب.
أوضح اعضاء الجمعية أن الكثير من تلك التجاوزات مازالت تسجل في حق الطبيعة والبيئة، ولا يزال هناك من يلقي مختلف انواع الفضلات، كالأكياس البلاستيكية، الزجاج، ومختلف المخلفات المنزلية، في الحدائق العمومية والساحات، وللأسف حتى في ساحات المساجد، الاماكن الاكثر قدسية، على غرار ترك القارورات والعلب والاكياس، دون تحمل مسؤولية القائها في سلة المهملات. أوضح هؤلاء ان تلك السلوكيات "غير الحضرية"، هي نتاج لا وعي بعض الافراد، ولذلك تحتاج فئة من هؤلاء إلى تكثيف المفاهيم التوعوية وتحسيسية لوقف تلك السلوكيات، في حين فئة اخرى تحتاج إلى سياسات ردعية، وفرض عليها قوانين صارمة لوقف سلوكياتها المسيئة وتفادي القاء الفضلات في الاماكن العمومية وتشويه الوجه العام للطبيعة، منه جاء شعار الحملة "ترمي تخلص"، اي تلقي فضلاتك ومهملاتك في الاماكن العمومية تدفع مقابل ذلك، سواء بفرض عقوبة او دفع غرامة مالية.
ودعت الجمعية الى ضرورة تفعيل تلك المواد من قانون العقوبات، من أجل تحقيق نتيجة واضحة لهذا النوع من الحملات التحسيسية، التي تأتي بنتائجها الايجابية على كافة المجتمع، وبلوغ مستوى من التحضر في عدم إلقاء الاوساخ على الارض وتشويه جمال طبيعتنا.
وللإشارة جمعية الدراجة الخضراء، تجمع بين الرياضة والمواطنة والتطوع، هي في خدمة الصحة والبيئة على السواء حيث تشجع على ركوب الدراجات، وكذا الحفاظ على البيئة، شعارها العام " ليست قمامتي لكنه وطني " وتعزز الجمعية، الوعي البيئي وتحث الجميع على تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المحيط الذي نعيش فيه.