السيدة قرفي تبدع في المشغولات اليدوية

تحف من الجوارب والقارورات البلاستيكية

تحف من الجوارب والقارورات البلاستيكية
  • 849
إيمان بن نذير إيمان بن نذير

استطاعت السيدة مليكة قرفي أن تبدع في صناعة مشغولات يدوية اختلفت بين الكروشي والماكرامي والطرز اليدوي وكذا صناعة الصوف، وهي المصنوعات التي زينت بها أركان بيتها، وعلى رأسها الورود التي زادت المكان جمالا، حيث يروي كل شبر قصة إبداع كتبتها سيدة رفضت أن يزين بيتها بمنتوجات صناعية.

أكدت الحرفية التي أمضت 35 سنة من عمرها في مغازلة الصوف والخيط والإبرة، وهو الشغف الذي انطلق بهواية حين كان عمرها 16 سنة، بأن مصدر إلهامها هو الورود التي تحاكيها في كل مشغولاتها اليدوية.

خلال جولة "المساء" في بيت السيدة، شد انتباهنا الديكورات متنوعة الأشكال والألوان التي جعلت بيتها لوحة فنية متناغمة، وحيالها قالت "الكثير من المشغولات التي أصنعها بفعل الرسكلة، على غرار القارورات البلاستيكية التي أفصلها إلى جزأين وأصنع منها مزهرية للورود، وأخرى أضع فيها أقلام تلوين للأطفال أو مستلزمات المطبخ، كما أضيف لها بعض الاكسسوارت والتفاصيل الصغيرة لتزيدها جمالا"، مؤكدة أنها تشتغل كذلك قارورات الزيت الكبيرة أو صغيرة الحجم لتصنع منها نخلة، كما تتحول الدلاء الصغيرة إلى حاملات أقراص مضغوطة حتى تحفظ ولا تتلف.

أشارت السيدة قرفي إلى أنها تصمم الورود زاهية الألوان من الجوارب النسائية والخيوط الكهربائية، وحتى المناديل الورقية التي تستعمل في حفلات الزفاف، إما لتزيين الطاولة أو لاستعمالات أخرى، وقد اختارت أن تزيّن بيتها بهذه الأنواع المصنوعة بطريقة فنية يصعب معها اكتشاف الحقيقية من المصنوعة، وأكدت أن حبها للورود جعلها تبدع في صنعها، مضيفة أنها تستفيق في قلب الليل لتنفيذ الفكرة التي جاءتها حينها.

أضافت الحرفية أنها تصنع أيضا مفارش الطاولة ومناديل العرائس وغرف الجلوس والوسائد وحاملة المناديل الورقية وفرش العروس، التي تحتاج في تصميمها إلى الخيوط الحريرية من كل الألوان وأسياخ رفيعة وإبر ولوازم وأكسسوارات، مشيرة إلى أنها تحتاج بين أسبوع وشهر لصناعة أفرشة الطاولات ولوازم العروس التي تأخدها معها في الجهاز،  على غرار" فرش الخزانة، سلة الحمام، سلة الحلوى، وأطقم تزيين الصالونات".

أوضحت المتحدثة أن مثل هذه الأشغال اليدوية التي تحافظ عليها، أصبحت نادرة في عصر التكنولوجيا والآلة التي تعمل بكبسة زر، في حين تحتاج المصنوعات إلى وقت طويل للإنجاز، مؤكدة على الطلب على صناعة القبعات والقفازات الشتوية من الصوف.

كما تطمح الحرفية إلى تسويق منتجاتها اليدوية وفتح ورشة لتعليم البنات هذه الحرفة، كي لا تنقرض مستقبلا لأنها إرث الجدات.

 

إيمان بن نذير