يصيب الأطفال خلال الانتقال ما بين الفصول

تحذير من فيروس "أر أس في"

تحذير من فيروس "أر أس في"
  • 228
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا محمود سيساوي، طبيب عام، إلى ضرورة التكفل السريع بالأطفال المصابين بأعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد، خلال هذه الأيام، مشيرا إلى أنها في حقيقة الأمر، ليست نزلة برد، وإنما عبارة عن أعراض لفيروس يصيب الجهاز التنفسي، بسبب التغير الكبير في حالة الجو والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، وكذا نسبة الرطوبة، مشددا على عدم التهاون مع تلك الأعراض التي تصيب الأطفال، وتتحول إلى مشكل صحي أخطر، قد يصل إلى الجفاف، بسبب الإسهال والقيء، موضحا أن تلك الإصابات عبارة عن التهاب في الجهاز التنفسي، بسبب فيروس يعرف بـ"أر أس في"، وعدم التكفل بالحالة قد يؤدي إلى اضطرابات قد تسبب الوفاة.

قال الدكتور، إن تلك الالتهابات تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، لذلك تبرز الأعراض مماثلة لأعراض نزلات البرد، من سعال، صداع، آلام في الحلق، سيلان الأنف، ثقل الصدر، قيء وإسهال، وغيرها من الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا أو نزلة البرد، ويمكن أن تحدث العدوى لدى الأطفال والبالغين، يضيف المختص: "لكن في أغلب الأحيان، يحدث ذلك عند الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، ويبلغ تفشي هذا النوع من الفيروسات في الفترات ما بين المواسم، أي الفترة التي يحاول فيها الجسم التأقلم مع التقلب الجوي".

يمكن أن تنتقل العدوى، حسب المختص، من خلال الإفرازات المختلفة في الجسم، مثل المخاط واللعاب والقطرات المنبعثة عن السعال والعطس، وخاصة تلك التي تنتقل عبر الوسائل الخاصة، كفرشاة الأسنان، أو منشفة الوجه أو الوسادة، وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تحمل الفيروس وتنقله من المصاب إلى الشخص السليم.

تبلغ فترة حضانة الفيروس، وفق الدكتور، 5 أيام، وفي الثلاثة أيام الأولى، تشهد ذروة بروز الأعراض، لتخف بعدها، خاصة التهاب الشعب الهوائية والتهاب الحنجرة والالتهاب الرئوي، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة، والسعال القوي، وضيق التنفس، وصفير الصدر .

وأوضح أن العدوى التي تصيب الأطفال، تنتقل للشخص البالغ، وهي أقوى من عدوى البالغ، وعليها لابد من اتخاذ التدابير اللازمة عند التكفل بالأطفال وعلاجهم، للقضاء على الفيروس، بدل تناقله بين أفراد العائلة وخلق دوامة داخل الأسرة الواحدة، وأهم تلك السلوكيات الاحترازية، يقول الطبيب، ارتداء الكمامة عند وجود شخص مريض أو العناية به، وكذا الحفاظ المستمر على نظافة اليدين، وتعقيم الأدوات الشخصية، والحفاظ على النظافة عامة.

تستغرق عدوى الفيروس، وفق الدكتور سيساوي، بين أسبوع إلى أسبوعين، للتعافي التام، في هذه الفترة لابد من الإبقاء على العلاج وعلى التدابير الوقائية، لضمان علاج فعال وعدم حدوث انتكاسة، خصوصا بعد اختفاء أولى الأعراض الواضحة.

في الأخير، أوضح المتحدث، أن تبني نظام حياة صحي كفيل بتقوية مناعة الجسم، وتفادي بعض المشاكل الصحية التي تأتي عند انخفاض نسبة مناعة الجسم، ويكون ذلك، حسبه، من خلال الأكل الصحي، والتنويع في المأكولات الصحية، لاسيما الخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات، إلى جانب ممارسة نشاط رياضي وحركة يومية لتقوية الجسم وطرد الخمول الذي قد يضعف مناعة الجسم بشكل كبير.


لصيف دون حوادث غرق

حراس الشواطئ يحذرون من المغامرات "غير المسؤولة"

حذر عون حراس الشواطئ، سيف الدين زروقي، من مجازفات ومناورات بعض المواطنين، الذين يغامرون بحياتهم عند السباحة، مشيرا إلى أنه، بالرغم من تحذيرات الأعوان، وكذا الحماية المدنية، بتجنب السباحة في الشواطئ الصخرية، والشواطئ غير المحروسة، وخلال الفترات التي يكون فيها البحر هائجا، حيث تشكل بذلك خطرا على الفرد، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب خاصة، يتمردون على الإرشادات الوقائية التي تهدف إلى تفادي حالات الغرق، بسبب الأمواج العالية أو التيارات القوية، التي تسحب أكثرهم إتقانا للسباحة، نحو عرض البحر.

وأكد المتحدث، أن حالات كثيرة من الغرق، يتم تسجيلها أيضا في الشواطئ المحروسة، والتي يكون سببها الخروج عن طاعة أوامر الأعوان، التي دائما ما تتكرر، وتتعلق بضرورة الخروج من الماء عند تقلب البحر، وبروز ما يعرف بالوديان، وهي تيارات قوية لا تظهر على سطح الماء، وإنما تعمل بقوة تحت الماء، تبدو في السطح أنها مياه هادئة لكن جد خطيرة.

وأضاف سيف الدين، أنه لابد من التأكد قبل النزول للشاطئ، أنه من الشواطئ المحروسة، ثم ملاحظة لون الراية، إن كانت خضراء أو برتقالية أو ذات اللون الأحمر، فهي تشير إلى حالة البحر ودرجة خطورة السباحة فيه، فإذا كانت الراية خضراء، فإن السباحة آمنة والبحر جد هادئ، وإن كانت برتقالية، يضيف، فتدل على بحر متوسط الهدوء، يمكن السباحة، لكن يجب أخذ الخيطة والحذر دون المغامرة والابتعاد عن الشاطئ، أما الراية الحمراء، فمن المفروض منع السباحة تماما، فالبحر يكون هائجا، وتياراته جد قوية، يمكن أن تسحب ضحايا في ظرف زمني قياسي، أحيانا لا يتطلب بضع الثواني لسحب الضحية لأمتار بعيدة عن الشاطئ.

وشدد الحارس، أن الثقة الكبيرة التي يضعها بعض الشباب في أنفسهم، حول إمكانية المغامرة، ولعب دور البطولة عند السباحة، خلال هيجان البحر، أمر في بالغ الخطورة، فلا يجب أبدا الثقة في البحر، لأنه قد يسحب الأكثر إتقانا للسباحة، لكن تلك التيارات، تفقد الفرد السيطرة على نفسه ويعجز عن السباحة والخروج من الماء سالما.

وشدد زروقي، على أهمية مراقبة الأطفال، ولا يجب الثقة في العوامة التي يتم وضعهم فيها، وحتى تلك الخاصة بالرضع، وإنما في حالة وجود تيارات قوية، يضيف المتحدث، سوف تساعد تلك العوامات المطاطية على سحب الفرد أكثر، من خلال طفوها وسرعتها في الانزلاق على الماء، بالتالي لابد دائما من البقاء مع الأطفال ومراقبتهم بدقة، وعدم إبعاد النظر عنهم ولو لدقيقة واحدة، حتى لا يتحول يوم الاستجمام، إلى كارثة، بسبب حادث أليم.