قبل أيام من عيد الأضحى

تحذير من الاستهلاك العشوائي للحوم

تحذير من الاستهلاك العشوائي للحوم
  • القراءات: 726
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تفصلنا أيام قليلة عن عيد الأضحى المبارك، وهو مناسبة تجمع أفراد الأسرة على أطباق تحتوي على الكثير من اللحوم، التي قد تترك آثارا صحية ضارة، إذا لم تُتبع طرق صحية في تناولها، علما أن لحم الخروف من اللحوم الحمراء الغنية بالبروتين، كما يعد مصدرا ممتازا للعديد من الفيتامينات والمعادن.

حدثنا كريم مسوس، خبير التغذية، عن الاستهلاك "الواعي" خلال هذه المناسبة، لاسيما ما يتعلق باللحوم الحمراء، بحيث يقود استهلاكها المفرط إلى مشاكل صحية لا تحمد عقباها، رغم الفوائد التي تحتويها هذه المادة المطلوبة للجسم، يقول المختص؛ "إذ يحتوي اللحم على كمية لا بأس بها من الزنك والحديد والفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين "ب 2" و«ب 12"، وحمض الفوليك الذي يعطيها قيمة غذائية إضافية، علما أن لحم الخروف لا يحتوي على  الكربوهيدرات".

أضاف مسوس، أنه يمكن إدراج لحم الخروف ضمن قائمة اللحوم الغنية بالدهون، والتي تتراوح بين 10 و18 غراما لكل 100 غرام، باختلاف القطع، لاسيما الأحماض الدهنية المشبعة والغنية بالكولسترول، مؤكدا في السياق، أن الإكثار منها على مدار السنة، وطهيها بطرق سيئة قد تكون من عوامل الخطر على مرض القلب والأوعية الدموية، يضيف المتحدث.

فيما نصح المختص بضرورة استهلاك اللحم بعقلانية، لاسيما إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع كمية الكوليسترول في الدم، كما يجب عدم إضافة الدهون عند طبخ لحم الخروف، أو استعمال القليل من زيت الزيتون للجمع بين الدهون غير المشبعة الأحادية والأحماض الدهنية المشبعة، مشيرا إلى أن استهلاكه العشوائي يهدد بالإصابة بمرض النقرس، فهو أصلا ناتج عن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، بما في ذلك اللحوم، نتيجة مستويات عالية من حمض اليوريك.

قال مسوس، إنه من الجيد تناول لحم الخروف مع الكثير من الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، التي توفر للجسم حماية، خاصة الشرايين، من بعض الأمراض المرتبطة به. وأشار الخبير إلى أن طبق الدماغ المطبوخة والكلى تحتوي على نسب عالية من الكولسترول، لذا يفضل التقليل من هذه الأطعمة لمن يشتكي من ارتفاع كمية الكوليسترول في الدم، أو مرض القلب والأوعية الدموية، وفي حالة ما شاركنا العائلة وتذوقنا كمية قليلة، فسيكون لإرضاء النفس فقط وليس للشبع.

أما بالنسبة لمرضى السكري، فأكد كريم مسوس، أنه على المصابين تجنب حلوى العيد والسكريات التي تحتويها المشروبات، كونها تحمل نسبة عالية من السكر، على غرار العصائر أو الصودا، ومن الحكمة استبدلها بفواكه الفصل.