احتفاءً باليوم الوطني للإمام بقسنطينة
تأكيد على دور الإمام والمرشدة الدينية في حماية النسيج الاجتماعي

- القراءات: 482

شدد الأئمة المشاركون في الندوة الدينية؛ احتفاء باليوم الوطني للإمام، على أهمية دور الإمام والمرشدة الدينية في حماية النسيج الاجتماعي، مؤكدين على بقاء صوت المسجد ومحرابه مدويا لرد شبهات المندسين والملحدين، الذين يريدون الكيد بالدولة.
أجمع المتدخلون في الندوة الدينية التي احتضنتها دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، مؤخرا تزامنا والاحتفال باليوم الوطني للإمام المصادف لـ 15 سبتمبر من كل سنة، على دور الإمام في تنوير المجتمع، وتدعيم قواعد المرجعية الدينية، وتعزيز الهوية الوطنية؛ إذ أكدوا أن الإمام يؤدي دورا بارزا في المساهمة و الحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي والعقائدي؛ باعتباره القلب النابض للمجتمع المسلم، مذكرين بالدور المحوري لهذا الأخير، ومهمته النبيلة في تبليغ الرسالة النبوية، وتوريثها الأجيال القادمة؛ بهدف مجابهة مختلف التحديات الخطيرة التي تواجه المجتمع الجزائري.
ونوّه المشاركون في الندوة من أئمة وأساتذة تعليم قرآني، بالدور الريادي الذي يؤديه الإمام داخل المسجد وخارجه في سبيل صون قيم وأخلاق المجتمع، ومواكبة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع؛ حيث إن الإمام لازال يعمل على الترشيد والتوجيه للمحافظة على وجهة هذه الأمة في دينها ولغتها وتاريخها، فهذه الفئة كانت ولازالت منذ الثورة التحريرية إلى غاية الساعة، تصارع الهزات والمكائد التي تحاك من قبل المتربصين بالدولة.
وثمّن مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، بوذراع بلخير، في كلمته بالمناسبة، ترسيم اليوم الوطني للإمام في 15 سبتمبر من كل سنة، والذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، واعتبره، وبإجماع المتدخلين في الندوة، التفاتة طيبة، وبصمة واضحة في تاريخ الجزائر، ونظرة ثاقبة إلى هذه الشريحة، وهم عمار المساجد، وخطباء المنابر، مؤكدا في ذات السياق، أن الإمام له مكانة مرموقة في المجتمع؛ لما له من دور في المحافظة على مقومات الأمة، وخدمة المجتمع، الرامية إلى تماسك الوطن.
وأكد المتحدث أن دور الإمام لا يقتصر على أداء الفريضة، بل يتقدمهم في الإصلاح والتوجيه، وتصحيح المفاهيم، والإصلاح بين الناس؛ حفاظا على المجتمع، مضيفا أن الإمام بات اليوم كمؤسسات الدولة التي تدافع عنها؛ إذ بات يدافع عن المجتمع، ويقف أمام الإلحاد والمشككين، الذين يثيرون الشبهات حول الدين والقرآن.
وقد عرفت الندوة العديد من المداخلات حول مهمة المرشدات الدينيات؛ حيث أجمع المتدخلون على أن مهمتهن تكمن في العمل الجاد والمتواصل من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع، مؤكدين أن من واجب المرشدة، اليوم، الاضطلاع بالمهمة النبيلة الموكلة لها من أجل النهوض بالمجتمع، وتشكيل الرأي العام الوطني.
ونوّه المشاركون بالمسؤولية الملقاة على عاتق المرشدات الدينيات في تبليغ الرسالة المحمدية، وتصحيح العقيدة، وتعليم هدى الإسلام، وآدابه، ومنهجه. وقالوا إن رسالة المرشدة الدينية تتكامل ورسالة إمام المسجد في تحصين المجتمع بأكمله، والتمسك بثقافته وقيمه الأصيلة.