رحلة على متن قطار الشلف- غليزان

تأخرات وغياب المكيفات وأوساخ وباعة طفيليون

تأخرات وغياب المكيفات وأوساخ وباعة طفيليون
  • 630
واضح نور الدين   واضح نور الدين

يعاني المسافرون على متن القطار الرابط بين الشلف وغليزان الأمرين، بسبب تأخر قدوم القطار لأكثر من ساعة من جهة،  وتراكم الأوساخ على متن العربات من جهة أخرى، إلى جانب الطفيليين من الباعة ممن يزعجون المسافرين ذهابا وإيابا.. 

ساعة الإقلاع من الشلف عند الساعة 8 و50 دقيقة، إلا أن القطار يتأخر إلى الساعة 9 و25 دقيقة دون أي توضيح من المحطة عن سبب التأخر. وبعد إقلاع القطار بـ10 دقائق يتوقف بوادي سلي لنصف ساعة. وحسب معلومات من أعوان السكك الحديدية، يجب انتظار مرور قطار العاصمة بسبب أحادية السكة بين وادي سلي ووادي ارهيو، رغم أن المسافة لا تتعدى الـ25 كلم. وبالوصول إلى وادي ارهيو يجب الانتظار 30 دقيقة كاملة، وبعد عناء طويل مع الحرارة في ظل غياب المكيفات الهوائية، ومن لا يملك قارورة ماء قد يموت عطشا، وكأنه في الصحراء بسبب اشتداد الحرارة، بالرغم من حديث المدير العام للشركة عن تصليح المكيفات، لكن دون جدوى..

وقد تسبب توقف القطار القادم من وهران والمتوجه إلى العاصمة يوم الأربعاء الماضي بمحطة وادي أرهيو، في حالة استياء شديدة وسط المسافرين الذين قضوا أكثر من ساعتين  تحت درجة حرارة قاربت الـ40 درجة مئوية. والغريب في الأمر انعدام المراحيض بهذه المحطة، الوضع الذي جعل المسافرين يصبون جم غضبهم على المسؤولين القائمين على تسيير شؤون قطاع النقل في الولاية. علما أننا حاولنا معرفة أسباب توقف  القطار، إلا أن مسؤولي هذه المحطة رفضوا التحدث بحجة الأوامر الفوقية. 

بعد توقف القطار في اتجاه غليزان لمدة 10 دقائق بمحطة وادي ارهيو، يقلع لمواصلة الرحلة مع توقف في وادي الجمعة،  ليصل إلى غليزان في حدود الساعة الـ11و 05 دقائق. خلال هذه الرحلة المتعبة، يمكنك العيش مع الباعة المتجولين ولا هم لهم سوى بيع مواد من مأكولات ومشروبات وحلويات وبأسعار لا يقبلها إلا من هو على متن قطار العاصمة ـ وهران، مرورا بأحر منطقة في الشمال، وهي الشلف -غليزان، في ظل غياب المكيفات، وما عليك سوى الصبر..

الأوساخ لها مكانها على متن الرحلة وهي تمتطي الرحلة دون حجز تذكرة، بل موجودة في كل مكان، وبما أن باب العربة مفتوح ومع دخول الرياح بسبب سرعة القطار، فلك أن تتخيل الوضع بعد ذلك! والسؤال الموجه لإدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة؛ إلى متى التأخرات غير المقبولة والمتكررة، وما سبب غياب أدنى وسائل الراحة داخل قطار الشلف-غليزان؟!