حيزية رزيق رئيسة جمعية "الأمل" للمعاقين:

بقينا عاجزين أمام طلبات الراغبين في التكوين من الشباب

بقينا عاجزين أمام طلبات الراغبين في التكوين من الشباب
  • القراءات: 1054
رشيدة بلال رشيدة بلال
تحدثنا حيزية رزيق، رئيسة جمعية "الأمل" للمعاقين في هذه الأسطر عن جملة من العراقيل والمشاكل التي يواجهها المعاق بمناسبة الدخول المهني، والتي تحبط إرادته في الحصول على تكوين معين شأنه شأن باقي أفراد المجتمع. ففي الوقت الذي يكون للشاب العادي الحرية المطلقة في اختيار المركز والتخصص الذي يرغب في التكون فيه، يقع ذوو الإرادة القوية في حيرة من أمرهم، حسب حيزية رزيق، حيث قالت: "مع كل دخول مهني يتوافد على الجمعية عدد من الشباب والشابات، إلى جانب البالغين الذين يعانون من إعاقات مختلفة، للاطلاع على مختلف التخصصات التي نقدم فيها تكوينات، وعندما نقترح عليهم التردد على مركز التكوين المهني الخاص بالمعاقين الكائن بالقبة، الذي يقدم تخصصات مختلفة وفي مجالات عديدة، يطرحون العديد من المشاكل التي تعيق التحاقهم بالمركز".
ومن جملة المشاكل التي تحبط عزيمة الراغب في التكوين من ذوي الإرادة القوية؛ مشكلة التنقل، تقول حيزية رزيق وتستشهد في هذا الخصوص بحالة قصدت الجمعية مؤخرا لشابة  تعاني من إعاقة حركية على مستوى اليدين والرجلين، غير أن لها ذاكرة قوية، أعربت عن رغبتها في الحصول على تكوين في أي مجال يتناسب وإعاقتها، وبعد أن وجهتها إلى مركز التكوين المهني قالت: "أنها قصدت المركز ولم يتم قبولها، لأن حالتها تستوجب أن يكون لديها دائما مرافق يتكفل بتلبية كل احتياجاتها، الأمر الذي أثر على نفسيتها، وهو ما لا يتوفر عند هذه الفئة ويخلق الكثير من الصعوبات التي تحرم هذه الفئة من التكوين على خلاف التجربة الأوربية التي تؤمن لهذه الفئات مرافقين مأجورين من وزارات وصية، على غرار التضامن"، لذا أود أن تتدخل الجهة الوصية لإيجاد حل لهذا لمشكل المرافق الذي حرم عددا كبيرا من المعاقين من التكوين".
ومن جملة المشاكل العالقة والتي يتخبط فيها ذوو الإعاقة من الراغبين في التكوين؛ وجود مركز واحد على مستوى العاصمة، يتواجد في بلدية القبة، وهو غير كاف، كون  حالات الإعاقة تزيد يوميا، يكفي فقط الحديث عن تلك الناجمة عن حوادث المرور، تقول حيزية وتضيف: "حقيقية يحوي مركز العاصمة على العديد من التخصصات، على غرار الخياطة وأمانة المكتب "السيكريتارية" "والنجارة الفنية والرسم على الزجاج والخياطة، غير أن قلة قليلة فقط تستفيد من مختلف التخصصات التي يؤمنها، وبعض الفئات من التي تجد صعوبة في الالتحاق بالمركز تقصد المراكز العادية، غير أنها تأبى مواصلة التكون لافتقار هذه الأخير لبعض التسهيلات التي تمكنهم من الحصول على تكوين مناسب، على غرار الوقت الذي لا يناسب الأغلبية".
وفي ردها على سؤالنا حول الحلول التي تقدمها الجمعية لوضع حد لبعض هذه العراقيل التي تحرم بعض الفئات من الحق في التكوين، جاء على لسان محدثتنا بأن "الجمعية وبإمكانياتها البسيطة تفتح باب التكوين في تخصصات تعد على الأصابع، للباحثين عن التكوين وتحديدا من الفئة النسوية لأننا نقدمها بطريقة تربوية، مثل الرسم على القماش والرسم على الزجاج، التزيين بالورود والخياطة ولا نكتفي بهذا بل نقدم تكوينات أيضا في محو الأمية باللغتين الفرنسية والعربية، غير أننا نقف في بعض الأحيان عاجزين أمام طلبات بعض الراغبين في التكوين من فئة الشباب لأن إمكانيات الجمعية محدودة من أجل هذا أقول: "إن الفئة المعاقة المحظوظة وميسورة الحال فقط هي التي تتمكن من الالتحاق بمراكز التكوين، غير أن فئة كبيرة تعيش حالة من الحرمان المهني الذي يقود إلى الحرمان أيضا من الاندماج الاجتماعي".