جمعية "سواعد الأوراس" الخيرية تكثف نشاطها

برنامج سنوي يحمل في طياته رسالة إنسانية

برنامج سنوي يحمل في طياته رسالة إنسانية
  • 155
بزاعي عبد السلام بزاعي عبد السلام

انطلقت قافلة تضامنية من باتنة نحو تالخمت، تؤطرها رميلي سكينة، رئيسة جمعية تنمية سواعد الأوراس الخيرية تازولت بولاية باتنة؛ في مبادرة أكثر من مجرد زيارة ميدانية؛ فقد حملت في طياتها رسالة إنسانية صادقة، تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة، ومدّ يد العون لها. تندرج هذه القافلة في إطار عمليات التضامن مع المعوزين والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة في هذه الفترة من فصل الشتاء، حسبما أوضحت رميلي سكينة. وقد تم خلال هذه الحملة التضامنية التي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني من خلال مساعدات متنوعة، شملت المواد الغذائية، والملابس، وبعض الاحتياجات الأساسية. 

ورغم بساطة ما قُدّم إلا أنّ أثره كان واضحا في وجوه المستفيدين. وذكرت محدثة "المساء" أن المبادرة تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع الفئات الهشة في مناطق أخرى بعدة جهات من الولاية، في مرحلة ثانية. وأكدت أن الفضل يعود إلى المحسنات والمحسنين الذين تقدموا بمساعداتهم إلى الجمعية. وأضافت المتحدثة في ما يخص المحور الثاني من البرنامج الخيري، أنه سيخصَّص لمساعدة الأطفال اليتامى، والمعوزين، وزيارة مرضى بالمركز الجهوي للسرطان الدكتور بلقاسم حمديكن بباتنة، والمساهمة في توزيع قفة رمضان شهر رمضان المقبل، وتقديم كسوة العيد باقتراب عيد الفطر المبارك.

ووُصف نشاط الجمعية بالمميز؛ إذ تنكبّ الجهود حاليا على إطلاق حملات أخرى خاصة بالدخول المدرسي المقبل، لفائدة العائلات المعوزة، كما جرت العادة، وبفضل الجهود التي تُوجت بإدخال الفرحة في نفوس التلاميذ المتمدرسين المعوزين خلال الدخول المدرسي، وتمكينهم من الأدوات المدرسية. وقد أبدى الناشطون بالجمعية نية الفريق المعني بالعمليات في تكثيف المجهودات طيلة السنة، من أجل إعطاء دفعة قوية للعائلات المعوزة لليتامى والساهرين على تربيتهم؛ من أجل مساعدتهم، ودعمهم بتوفير ظروف ملائمة لتحصيل دراسي يكفل بلوغهم أسمى المراتب، ومن ثمّ متابعتهم؛ بغية رسم دروب نحو مستقبل ناجح.

وركزت رميلي في حديثها مع "المساء" ، على أهمية المبادرات التضامنية في مناطق الظل في إطار مبادرة ستقوم بها الجمعية في مرحلة ثانية، تندرج في إطار عمليات التضامن مع المعوزين والفئات الهشة، خاصة بالمناطق الريفية المعزولة، مشيرة الى أنها تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني. وأكدت سكينة أن الجهود التي قامت بها الجمعية السنة المنقضية، أدخلت الفرحة والسرور على قلوب المعوزين واليتامى وأوليائهم رغم قلة الإمكانيات هذه السنة. وقد سهر أعضاء الجمعية على توسيع نطاق المساعدات لتشمل مختلف بلديات الولاية.  

وأبرزت محدثتنا جهود الدولة للتكفل بالفئات المعوزة من خلال الأرقام التي تعكس جهود الولاية في هذا الخصوص، بعدما ذكّرت بالإنجازات التي تحققت في مختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية. يُذكر أن الجمعية شاركت في مختلف التظاهرات بمدينة تازولت، والأعياد الوطنية والدينية. وترفع نداء إلى المحسنين بدعم جهود الجمعية، والمساهمة في كل مبادراتها الإنسانية. كما أشارت إلى عائلة في حاجة إلى مدفأة خلال فصل الشتاء، آملة أن يتم التكفل بها. وفي ختام حديثها ناشدت السلطات المحلية بدائرة تازولت، لدعم جهودها، ومساعدتها.