المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا بقسنطينة

بحثان عن "كوفيد" ينتظران الدعم الماليَّ

بحثان عن "كوفيد" ينتظران الدعم الماليَّ
المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا بقسنطينة
  • القراءات: 1468
ز. زبير ز. زبير

طرحت المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا "توفيق خزندار" بقسنطينة المتواجدة بجامعة قسنطينة 3 بالمدينة الجديدة علي منجلي، في إطار الجهود المبذولة لمحاربة ومجابهة فيروس كوفيد-19 وغيره من الفيروسات التي تهدد صحة الإنسان، طرحت بحثين من شأنهما المساهمة في معرفة تطور الفيروس، وإيجاد السبل الكفيلة بوضع حد لتأثيره مستقبلا.

يرتكز البحث الأول الذي قدمته المدرسة الوطنية العليا في البيوتكنولوجيا بجامعة "صالح بوبنيدر"، على سبل العلاج البيولوجي المثلى لفيروس كوفيد-19، الذي أحدث مشكلا صحيا كبيرا في العالم بعدما انتشر الوباء في كافة أنحاء المعمورة، وتسبب إلى غاية 5 جوان الجاري، في إصابة أكثر من 6 ملايين شخص و732 ألفا عبر العالم، مع تسجيل أكثر من 394 ألف وفاة بهذا الفيروس.

ووفقا لإدارة المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، فإن البحث الأول سيكون متوسط المدى، وقد تم رفعه إلى الوكالة الوطنية الموضوعاتية في العلوم والصحة الكائن مقرها بوهران؛ من أجل تحديد الميزانية اللازمة والدعم المالي لإجراء كل التدابير والتجارب التي ينص عليها بروتوكل هذا العمل العلمي، قبل الانطلاق في تجسيده على أرض الميدان داخل مخابر الجامعة.

ويختص البحث الثاني الذي طرحته المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا، في التشخيص السريع لفيروس السارس كوفيد -2، بالاعتماد على تكنولوجية "الأبتمرات"، التي يمكن الحصول عليها بشكل طبيعي، في جزء من الحمض النووي؛ كونها عبارة عن سلسلة صغيرة من البيبتديات أو البروتينات المصنعة مخبريا، والتي تدخل في تركيب (دي، أن أي)، أو (أر.أن.أي)، وتُستعمل في صناعة الأدوية وفي التطبيقات العلاجية.

وسجل البحث الثاني في إطار المشاريع المقدمة من طرف الوكالة الجامعية الفرنكونية، لدعم وتشجيع المبادرات البحثية المقدمة من طرف الطلبة والأساتذة الباحثين، في إطار الجهود الرامية إلى محاربة وباء كوفيد -19، الذي سجل إصابة حوالي 10 آلاف جزائري إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جوان، مع تسجيل وفاة حوالي 700 شخص.

واستقبلت مخابر المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا "توفيق خزندار" بجامعة قسنطينة 3، مؤخرا، جهازا متطورا تبلغ تكلفته بملحقاته وكواشف التحليل، حوالي 2 مليار سنتيم، تم تقديمه كهبة من طرف بعض الأطباء المتطوعين بالتنسيق مع جمعية نجدة، يختص في التشخيص السريع لفيروس كوفيد -19 عن طريق تقنية تحليل الحمض النووي، للقيام بحوالي 2000 تحليل في اليوم. ويبقى في انتظار الضوء الأخضر واستكمال الإجراءات الإدارية من أجل الانطلاق في العمل.

وكانت المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة، سباقة في مواجهة فيروس كوفيد -19، من خلال النادي العلمي للطلبة، الذي سهر على صنع أكثر من 60 لترا من المحلول المعقم الكحولي، وتوزيعه على مختلف المؤسسات الاستشفائية، على غرار مستشفى ديدوش مراد ومؤسسة المطار الدولي محمد بوضياف، وعدد من الأجنحة بالإقامات الجامعية التي يقطن بها الطلبة الأجانب.