للتداوي من الروماتيزم وأمراض أخرى

انطلاق تظاهرة الحمام الرملي بإن صالح

انطلاق تظاهرة الحمام الرملي بإن صالح
  • 181
ع. ع ع. ع

انطلق منذ بضعة أيام، النشاط السنوي للردم الرملي، للتداوي على الكثبان الرملية المميزة لبلدية فقارة الزوى، (ولاية إن صالح)، بمبادرة من الجمعية السياحية الشبانية للمحافظة على التراث، في طبعته التاسعة هذه السنة.

تتمثل العملية، في ردم أجسام الأشخاص، بعد لفهم بالرداء، ماعدا الرأس، لمدة نصف ساعة أو أكثر، بمتابعة مستمرة للمشرفين المهرة في الميدان من منتسبي الجمعية، وهي عادة علاجية عريقة بالمنطقة، اهتدى إليها الأوائل بجنوب البلاد، لمعالجة بعض الأمراض، منها الروماتيزم وأتعاب السياقة المستمرة وآلام الظهر.

وغالبا ما يشرع في التداوي تقليديا بهذه الطريقة، بوقت مطول من بعد صلاة العصر، بعدما تنخفض الحرارة في النهار، حسب الشروح المقدمة من أعضاء الجمعية. تظاهرة الحمام الرملي ذات البعد السياحي أيضا، وككل سنة، تعطي إشارة انطلاق فعالياتها، السلطات المحلية، وسط حشد كبير من المواطنين من داخل وخارج الولاية.

تشد مديرية السياحة للولاية على أيادي المنظمين، وتشجع مبادرات شبانية من هذا النوع ذات البعد السياحي، وتطمح إلى أن تكون نشاطات من هذا النوع على كافة تراب الولاية، لأهميتها لدى المواطنين.

السلطات المحلية لبلدية فقارة الزوى، حاضنة التظاهرة، تعتبرها إطارا طبيعيا للتداوي بالرمال، وترغب المواطنين في حضورها والاستمتاع بأجوائها، خصوصا أنها تدوم طيلة الصائفة، كما تحرص على مصاحبة العروض والأنشطة الثقافية للتظاهرة، من أجل إضفاء أجواء حيوية عليها.

يدعو رئيس الجمعية السياحية الشبانية للمحافظة على التراث، بلامين ناجم، الزوار من خارج تراب الولاية، لحضور فعاليات الطبعات المقبلة من باب الترويج الثقافي والسياحي والترفيهي، فضلا عن العلاجي، الذي تضمنه الجمعية.

أنشطة شبانية كهذه، من شأنها إضفاء أجواء ترفيهية على سكان ولاية إن صالح، وتمكن من فتح آفاق الاستثمار مستقبلا لبلدية فقارة الزوى محدودة الموارد، لتضاف تظاهرة الحمام الرملي السنوية إلى مكسب تواجد الحمام الطبيعي تامزقيدة، وهو حمام ذو مياه ساخنة، تعالج الأمراض الجلدية، وتنفرد به بلدية فقارة الزوى بالمنطقة، لتحسن بذلك مداخيلها، حسب مسؤولي البلدية.