تعد تجربة أولى من نوعها بالجزائر

انطلاق المهرجان الطبي البيداغوجي بالعاصمة

انطلاق المهرجان الطبي البيداغوجي بالعاصمة
  • القراءات: 1099
حنان. س حنان. س

تحتضن المكتبة الوطنية الحامة بالجزائر العاصمة، ابتداء من مساء أمس وإلى الخامس أكتوبر الجاري، فعاليات المهرجان الجزائري - الفرنسي الأول للفيلم الطبي البيداغوجي، تشارك فيه كل الاختصاصات الطبية، تتنافس على مدار ثلاثة أيام على الظفر بجائزة أحسن فيلم طبي بيداغوجي. وأكد الأستاذ أمحمد عمارة، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان في تصريح لـ«المساء" على هامش الافتتاح أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى "التقاء الممارسين والمختصين في الصحة من مختلف الاختصاصات لتبادل الخبرات المهنية، والاطلاع على إنجازات المُمارسين كلٌ في مجال اختصاصه، ومناقشة مختلف العراقيل التي نواجهها كمهنيين"، موضحا أن المهرجان "مناسبة لتقييم نشاطاتنا ووضعها في مسارها المهني بالنظر إلى التطورات الحاصلة في المجال الطبي بهدف تحسينها وفقا للمعايير الدولية خدمة للصحة العمومية".
ويركز المشاركون في المهرجان على عدة أمراض منتشرة بالمجتمع الجزائري، لاسيما مرض التوحد الذي اختير ليكون موضوع أول فيلم يعرض بالمهرجان، وعالج الفيلم هذا المرض كظاهرة مجتمعية وطبية حساسة آخذة في الانتشار. ومع عرض تقييم لهذا المرض ولواقع المصابين به من الأطفال، حاملا رسالة إعلامية تحسيسية تدعو الجميع إلى فهم الواقع اليومي لهؤلاء المرضى وأسرهم، وكيفية تغيير هذا الواقع من خلال تكفل أحسن في مركز متخصص يضم فرقة طبية متعددة الاختصاصات.
وسيعرف المهرجان عرض أفلام حول داء السرطان وأمراض القلب والشرايين، وأمراض التنفس وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالصحة، مع الإشارة إلى أن المدة الزمنية للأفلام المشاركة ـ وعددها 19 ـ تتراوح ما بين 10 إلى 30 دقيقة. يذكر أن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه بالجزائر، وجاء بالتنسيق مع مؤسسة "فليماد" ستتنافس خلاله الأفلام المشاركة على أحسن فيلم طبي بيداغوجي، وحسب الأستاذ عمارة، فإن هذا المهرجان يعد تقنية حديثة مطبّقة في الكثير من الدول المتقدمة خلال الملتقيات، وقد أثبتت نجاعتها عن طريق عرض أمثلة حيّة لما يجري داخل قاعات العلاج والجراحة والمدعمة بالصور، وهي التجربة الأولى من نوعها في الجزائر في انتظار أن تصبح موعدا سنويا ضمن مواعيد التكوين المتخصص.