خلال العشر سنوات الأخيرة بالبليدة

انخفاض نسبة الأمية من 15.5 الى 6.9 بالمائة

انخفاض نسبة الأمية من 15.5 الى 6.9 بالمائة
  • القراءات: 1182

انخفضت نسبة الأمية عبر إقليم ولاية البليدة بشكل ملحوظ، خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 15.5 إلى 6.9 بالمائة، بفضل المجهودات المبذولة في سبيل تعليم الأشخاص الأميين، حسبما ذكرته رتيبة شحمي، مديرة الملحقة المحلية لديوان محو الأمية وتعليم الكبار، موضحة أن نسبة الأمية في الولاية سجلت انكماشا ملحوظا من 15.5 بالمائة خلال سنة 2008، إلى 6.9 بالمائة سنة 2018، أي بعدما كان عدد الأشخاص الأميين يقدر بـ 155.455، انخفض إلى 66.872 شخصا.

 

صرحت المتحدثة، بأن هذا التراجع جاء بفضل الجهود المبذولة من طرف ملحقة ديوان محو الأمية وتعليم الكبار، التي عكفت على فتح أقسام لمحو الأمية في جل بلديات الولاية، على مستوى المؤسسات التربوية والمساجد ودور الثقافة، بدعم عدد من الهيئات، وعلى رأسها مديرية التربية، بالإضافة إلى مرافقة مختلف الجمعيات التي تعد الشريك الأساسي للملحقة.

تعد الحملات التحسيسية ـ تضيف السيدة شحمي ـ من بين تلك المجهودات المبذولة، حيث تعكف الملحقة طيلة السنة، على تنظيم حملات جوارية لتوعية وتحسيس الأشخاص الأميين كبارا وصغارا، بضرورة التوجه إلى أقسام محو الأمية ومحاولة تعلم القراءة والكتابة على الأقل، وهو ما يعود، حسبها، بفائدة كبيرة على المتمدرس ومحيطه.

أشارت في هذا الصدد، إلى أن أعوان ديوان محو الأمية يقومون بالتوجه إلى العائلات عبر كامل البلديات والقرى، بما في ذلك النائية منها، ويدقون الأبواب لإقناع هؤلاء الأشخاص بالتوجه إلى طلب العلم، واستقطابهم لفصول محو الأمية، وهو ما اعتبرته بـ«المهمة الصعبة، إلا أنها أتت بثمارها.

فيما يتعلق بالسنة الدراسية الجارية 2018 / 2019، بلغ عدد الدارسين المسجلين على مستوى الولاية 5131 مسجلا، من بينهم 4934 إناثا، أي بنسبة 96.16 بالمائة، يشرف عليهم 335 مؤطرا تربويا موزعين عبر 265 هيكل استقبال.  أفادت أنه رغم العادات المنتشرة في المجتمع، لاسيما في الأرياف، التي غالبا ما تمنع المرأة من الدراسة والخروج من المنزل من طرف الزوج أو الأب أو الأخ، إلا أنها (المرأة) تحلت بإرادة كبيرة وتحدت هذه العادات القديمة، وتمكنت من إقناع عائلتها بالسماح لها بالذهاب للدراسة ومحاربة الجهل، مرجعة الإقبال المحتشم للرجال على هذه الأقسام إلى التزامهم بالعمل أو خجلهم من أقرانهم.

بخصوص الصعوبات التي تواجهها الملحقة، ذكرت المتحدثة أنها تتمثل أساسا في التوقيت المخصص للدارسين، والمرتبط بمراكز الاستقبال -حيث ذكرت على سبيل المثال- ويتلقى الدارسون دروسهم على مستوى الأقسام الموجودة بالمؤسسات التربوية يوم الثلاثاء بعد الظهر ويوم السبت، أي في وقت فراغ الأقسام من التلاميذ النظاميين، وبهذا يكون الحجم الساعي الذي يتلقاه الدارس غير كاف.

تتواجد أقسام محو الأمية بالبليدة على مستوى المؤسسات التربوية والمساجد والمدارس القرآنية ومراكز الجمعيات ودور الشباب والثقافة، ومراكز إعادة التربية ومراكز التضامن الوطني وغيرها، في هذا السياق، دعت السيدة شحمي جميع المواطنين إلى المساهمة في تحسيس الأشخاص الأميين، وتشجيعهم على التوجه إلى فصول محو الأمية لتحريرهم من الجهل، بالتالي تنوير المجتمع وتطويره.

من جهة أخرى، نظمت الملحقة المحلية لديوان محو الأمية وتعليم الكبار، بمناسبة يوم العلم المصادف لـ16 أفريل، عدة نشاطات عبر جميع دوائر الولاية، حسبما ذكرته المكلفة بالإعلام للملحقة، عمارة سهام، وقالت إنه تم بالمناسبة، إجراء مسابقات بين الأقسام وتصفيات، تشجيعا للدارسين على مواصلة دراستهم، للرفع من مستواهم وتعريفهم بقيمة العلم والمعرفة، كما نظمت جميع الأقسام عبر البليدة، عدة أنشطة أخرى بالمناسبة، كمسرحيات ومعارض خاصة وأناشيد وغيرها من الأنشطة الثقافية والعلمية.