رئيس فيدرالية الحرفيين للصناعات التقليدية، رضا يايسي:

اليوم محطة لطرح الانشغالات وليس للاحتفال

اليوم محطة لطرح الانشغالات وليس للاحتفال
رئيس فيدرالية الحرفيين للصناعات التقليدية، رضا يايسي رشيدة بلال
  • القراءات: 909
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تسجّل فيدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية حضورها باليوم الوطني للحرفيين ككل سنة من خلال برمجة العديد من المعارض التي تسمح للحرفيين الاحتكاك بالمواطنين والترويج  لحرفهم، وحسب  رئيسها رضا يايسي،  فإنّ اليوم الوطني للحرفي تحوّل إلى محطة لإعادة طرح جملة من الانشغالات التي يعانيها الحرفيون علّها تجد آذانا صاغية من المسؤولين وليس مناسبة للاحتفال. وعن أهم الانشغالات والجهود المبذولة من الفيدرالية كان هذا اللقاء.

بداية ما الذي قدّمته الفيدرالية للحرفي في يومه الوطني ؟

ككلّ سنة تحاول الفيدرالية إحياء اليوم الوطني للحرفي بتنظيم عدد من المعارض، وهذه السنة وبالاتفاق مع بلدية الجزائر الوسطى تمكنا من منح أكثر من 30 حرفيا فرصة العرض والتسويق لمدة شهر كامل، وينتظر أن يتم أيضا  في 21 نوفمبر الجاري، تمكين ثمانية حرفيين من المشاركة في المعرض الدولي للصناعات التقليدية المزمع تنظيمه في فرنسا ويدخل في إطار الترويج السياحي للصناعة التقليدية.

بالحديث عن المعارض هل تعتقد أنّ تأمين مساحات دورية كاف للحرفي ؟

تأمين مساحات ليتسنى للحرفي العرض والتسويق يعتبر واحدا من أهم الانشغالات التي تحملها الفيدرالية على عاتقها منذ سنوات، وتحاول في كلّ مناسبة طرحها والبحث عن حلول لها، فمثلا نحاول ربط علاقات مع مختلف البلديات لكراء المساحات العمومية وتحويلها إلى مساحات للعرض، غير أنّ بعض البلديات لا تبدي رغبتها في التعاون، الأمر الذي يجعل تدخلنا محصورا في بعض البلديات فقط  على غرار بلدية الجزائر الوسطى، الأمر الذي يقودنا للقول أنّ بعض البلديات ورغم امتلاكها لمساحات غير مستغلة تتعمّد تهميش الحرفي.

يعاني الحرفيون من نقص وغلاء المادة الأولية ما الذي قدّمته الفيدرالية في هذا الإطار؟

سبق للفيدرالية وأن طالبت منذ 2011 بإنشاء مخزن استراتيجي يحوي على أنواع المادة الأولية التي يحتاجها الحرفي، غير أنّ هذا الطلب ظلّ مجرد حبر على ورق، ولم يلق الاهتمام المطلوب من الوزارة الوصية هذا من ناحية، ومن جهة أخرى سبق أيضا  للفيدرالية أن اقترحت بأن تتكفّل الدولة بشراء ما يعده الحرفيون ليتسنى له التفرّغ فقط للعمل ومن ثمة الحفاظ على الموروث التقليدي، هذا أيضا  من الطلبات التي لا زالت تنتظر استجابة من الجهات الوصية.

كيف يمكن للصناعة التقليدية إذن أن تساهم في إنعاش السياحة في ظل هذه المشاكل؟

  في الوقت الراهن لا يمكن القول أنّنا نملك صناعة تقليدية قادرة على المساهمة في إنعاش السياحةـ لأننا لحدّ الآن لا نملك فضاء قارا يمكن  للسياح زيارته للتعرف على ما تزخر به الجزائر من موروث، وبالمناسبة سبق للفدرالية وأن طالبت من الجهات المعنية منح الحرفيين المحلات المغلقة بالقصبة، لإعادة الاعتبار للحرف التي كانت تشتهر بها، إلى جانب تعليم المهتمين بالحرف، غير أنّ كلّ هذه المساعي لم تلق الآذان الصاغية سواء على مستوى البلديات أو الوزارة الوصية .

ما الذي تنتظره الفيدرالية من وزارة السياحة والصناعات التقليدية؟

في الواقع نحاول كفيدرالية أن نكون همزة وصل بين الحرفي والوزارة ونعتزم التنسيق معها لإعادة النظر في بعض النقاط الهامة التي تخصّ قانون الحرفي، ويأتي على رأسها تفعيل النصوص الخاصة بدعم الحرفي من الصندوق، كونه ورغم أهميته غير مفعّل، الأمر الذي جعل الحرفي عاجزا عن تحصيل بعض الدعم المالي، إلى جانب المطالبة أيضا بأن يكون للمرأة الحرفية التي تملك  بطاقة حرفي الحق في عطلة الأمومة، ناهيك عن إعادة النظر أيضا في القانون الذي أصبح يلزم الحرفي الذي يملك محلا ويعلم بعض الحرفيين بضرورة القيد في السجل التجاري، هذا الخلط جعل الحرفي يتساءل إن كان يعامل على أساس انه صاحب صنعة أم انه تاجر وبالمناسبة سبق لنا وأن راسلنا الوزارة حول هذا الانشغال ولم نتلق ردا مقنعا.

بلغة الأرقام كم يقدر عدد الحرفيين الحائزين على بطاقة حرفي ؟

قدّر عدد الحرفيين بـ17ألف حرفي على مستوى العاصمة، وهو عدد لم يعرف زيادة ما يعني أن الرغبة في ممارسة الحرفة بدأت تتراجع بسبب تخلي عدد من الحرفيين عن حرفهم.

هل من كلمة أخيرة ؟

نغتنم فرصة الاحتفال باليوم الوطني للحرفي لنرفع نداءنا إلى وزير الداخلية نطلب منه إلزام الولاة البلديات السماح للحرفيين العرض بالمساحات العمومية، حتى نمنح للحرفيين على الأقل الفرصة للحصول على فضاءات قارة تمكنهم من التسويق من جهة والتمسك بحرفة الأجداد التي تعتبر موروثا هاما