الطبيب فتحي بن اشنهو:
الوزارة مطالبة بالتحسيس

- 621

يرى الطبيب فتحي بن اشنهو أن ضعف ثقافة الإقبال على التلقيح من طرف الأولياء، والتي كان من أهمها التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، راجع إلى ضعف الحملات التحسيسية والتوعوية، من الجهات المعنية، التي تسارع إلى فرض التلقيح دون تهيئة الأولياء، وقال «إذا علمنا أن التلقيح يلعب دورا كبيرا في الوقاية من الأمراض، وأن بعض الفيروسات لا يمكن علاجها بالأدوية، فلابد من التوجه نحو الوقاية التي لا تتحقق إلا بالالتزام برزنامة التلقيح، وهو الأمر الذي يرفض الأولياء استيعابه». مرجعا تفشي الأفكار الخاطئة إلى الانتقال في الجزائر من انتهاج سياسة الطب الوقائي إلى سياسة الطب العلاجي، نتيجة ضعف الثقافة والتربية الصحية.
وحول إعادة إطلاق التلقيح في دورة استدراكية، جاء على لسان محدثنا أنه لا يملك أية معلومات عن موعد إطلاق الحملة الاستدراكية، غير أن الأكيد أن نظرة أفراد المجتمع إلى التلقيح بصفة عامة سيئة، وبالمناسبة يقول «أناشد وزارة الصحة قبل التفكير في إعادة إطلاق الحملة، أن تشرع في حملة تحسيسية واسعة لنشر ما يسمى بالتربية الصحية، من خلال استغلال مختلف الوسائط الإعلامية المتوفّرة لإيصال الرسالة. مشيرا إلى أن الأولياء اليوم بحاجة إلى معرفة ما هو التلقيح، وفيما تتمثّل أهميته والأمراض التي يمكن أن تنجر عن الامتناع عنه.
من جهة أخرى، انتقد بن اشنهو، مديريات الصحة التي لم تعد تقم بدورها التحسيسي كما يجب، قائلا بأن العاملين في مختلف المديريات الصحية مقصرون، والمطلوب اليوم من العاملين فيها الخروج إلى الميدان للاحتكاك بالمواطنين وتصحيح جملة من المعتقدات الخاطئة حول كل ما يتعلق بالتلقيح.
❊رشيدة. ب