تحسبا لانطلاق البطولة الوطنية "طفلي يقرأ" بالبليدة

المكتبات مدعوة لاحتضان المشاركين

المكتبات مدعوة لاحتضان المشاركين
  • القراءات: 628
رشيدة بلال رشيدة بلال

تضرب مبادرة "طفلي يقرأ" الوطنية، موعدا متجددا مع أطفال ولاية البليدة، ابتداء من الثالث ديسمبر، لتهيئة الراغبين في المشاركة بالبطولة الوطنية للقراءة، التي تتزامن والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، المصادف لـ18 ديسمبر، وبالمناسبة، يدعو عادل الزغيمي، مؤسس مبادرة "طفلي يقرأ" بالبليدة، كل المكتبات العمومية والخاصة على مستوى الولاية، إلى فتح أبوابها للراغبين في المشاركة.

تهدف المبادرة، حسب عادل زغايمي، مؤسس مبادرة "طفلي يقرأ" الوطنية، ومؤسس البطولة الوطنية "طفلي يقرأ" للأطفال، من ثماني سنوات إلى 14 سنة، والتي تحمل شعار "أنا البطل"، إلى غرس ثقافة القراءة والمطالعة لدى الطفل، بعدما سجلت تراجعا كبيرا، بسبب التكنولوجيا وتأثيرات الأجهزة الذكية، التي أبعدت الطفل عن الكتاب، وغرس روح المنافسة والثقة في النفس، وتمكينه من بعض آليات التواصل والإقناع، مع العمل على ترقية رصيده اللغوي، والمشاركة في تنويع نشاطاتها اللاصفية، ومن ثمة المساهمة في فتح المجال واسعا من أجل التأسيس لنوادي القراءة عبر مراكز التدريب، ناهيك عن تدريب وتأطير مدربي ومشرفي نوادي القراءة. وتفعيل وتعزيز دور مراكز التدريب في ترقية المقروئية بالمجتمع.

أشار المتحدث في السياق، إلى أن فكرة البطولة تم إطلاقها سنة 2017، غير أن الأرضية لم تكن مهيأة لإطلاق مثل هذه المشاريع، وبعدما انعقد الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة عام 2021 بوزارة الثقافة، وتم جمع نوادي القراءة، كانت الفرصة مناسبة لإعادة تفعيل المشروع على مستوى الولاية، من طرف متطوعين أملهم الوحيد، هو الوصول إلى مرافقة الأطفال ليصنعوا مستقبلهم بأنفسهم.

وحول طريقة المشاركة في بطولة القراءة، أشار المتحدث، إلى أنه تم تخصيص فئتين اثنتين للبطولة، فئة صغرى يتبارى فيها الأطفال ما بين ثماني سنوات إلى 11 سنة، وفئة متوسطة تخص السن ما بين 12 إلى 14 سنة، والهدف من إتمام الجوازات داخل النادي، هو تحسين مدارك القراءة لدى المشارك، وصقل موهبته القرائية وتشبيك مخزونه اللغوي بحسن الحضور والإلقاء وسلامة الخط والنطق والمحاججة، وبعدها يتبارى المشاركون في تصفيات ولائية كتابية وشفوية، تؤهل بطلين اثنين عن كل فئة بمجموع أربعة أبطال عن كل ولاية، للتنافس على لقب "أنا البطل" وطنيا.

في نفس السياق، ذكر المتحدث "أن المنافسات تنطلق بداية من تأسيس نوادي القراءة، وهو الهدف الأول للبطولة، حيث يتدرب من خلاله المشاركون في البطولة، من خلال ثلاث جوازات إجبارية هي؛ الجواز الأبيض: يقرأ الطفل ويلخص مجموعة من الكتب من اختياره، وبعد الانتهاء من التلخيص، تسلم له شهادة اجتياز الجواز الأبيض للبطولة. أما  الجواز الأخضر: فيقرأ الطفل ويلخص مجموعة من الكتب من اختياره، و بعد الانتهاء من التلخيص، يقدم عرضا شفويا على لجنة التحكيم، يسلم بعدها شهادة اجتياز الجواز الأخضر، بينما الجواز الذهبي: هو ذلك الذي يقرأ ويلخص فيه الطفل مجموعة من الكتب من اختياره، مع مجموعة أخرى تحددها لجنة التحكيم، ويقدم عرضا شفويا على اللجنة، يسلم بعدها شهادة اجتياز الجواز الذهبي.

يتمنى مؤسس مبادرة "طفلي يقرأ" بالبليدة، عادل زغيمي، أن تلقى المبادرة ترحيبا من المكتبات، وأن تتفاعل مع التظاهرة بصورة إيجابية، من خلال فتح المكتبات العمومية والبلدية أبوابها لاحتضان المشاركين، مشيرا بالمناسبة، إلى أن من أهم أهداف البطولة، الوصول إلى ربط الطفل بالمكتبة، لتكون حاضنة له، والمزود الرئيسي له بما يحتاج إليه من  ثقافة.