التنسيقية الوطنية لأولياء تلاميذ "التريزوميا" تكشف عن مخاوفها:

المطالبة ببروتوكول صحي خاص بـ’’متلازمة داون"

المطالبة ببروتوكول صحي خاص بـ’’متلازمة داون"
  • القراءات: 958
رشيدة بلال رشيدة بلال

يحمل أولياء الأطفال المصابين بـ"التريزوميا 21"، بعض المخاوف من الدخول المدرسي المرتقب في الأيام القليلة القادمة، هذه المخاوف تحدث عنها لـ"المساء"، رئيس التنسيقية الوطنية لأولياء تلاميذ "التريزوميا"، العيد بن سديرة، والتي ستدفع ـ حسبه ـ ببعض الأولياء، إلى البحث عن حلول فردية، ليتمكن أبناءهم من التعلم، كغيرهم من الأطفال العاديين، فيما سيتم التضحية بهذا الحق بالنسبة لآخرين، سبب عدم القدرة على التكفل بنفقات تمدرسهم، لحمايتهم من احتمال الإصابة بالفيروس.

أولى التحديات التي تواجه الأطفال المصابين بـ"متلازمة داون"، حسب بن سديرة في معرض حديثه مع "المساء"، ضعف جهاز المناعة الخاص بهم، الأمر الذي يجعلهم عرضة للإصابة بالفيروس، وهو ما يؤكد، حسبه، أن "هذه فئة تحتاج، مقارنة بغيرها، إلى الحرص الشديد على مضاعفة البروتوكول الصحي لحمايتهم من احتمال الإصابة بالعدوى"، مضيفا بقوله "إلا أن المؤسف في المسألة، أن الوزارة المعنية في حديثها عن التحضيرات للدخول المدرسي المرتقب، لم تتحدث عن الأقسام الخاصة، مما يعني بأنها فئة لا تعني وزارة التربية الوطنية، إنما تخص وزارة التضامن الوطني"، مواصلا في نفس المنوال: "كل هذا يجعلنا نناشد من جديد الجهات المعنية، التدخل من أجل جعل أطفال التريزوميا من المتمدرسين في الأقسام المدمجة بالمدارس العادية تابعين لوزارة التربية، وأن تخصهم بعناية خاصة".

من جهة أخرى، أوضح المتحدث "بأن أطفال التريزوميا أثر عليهم الحجر الصحي بشكل سلبي، إذ أنه تسبب لهم في فقد الكثير من مكتسباتهم التعليمية بالنظر إلى طول فترة الحجر، وبحكم أنها فئة تحتاج إلى التكرار المستمر لتسهيل العملية التعليمة نتساءل كأولياء: كيف يتم التعامل مع هذه الفئة، في ظل استمرار الوباء؟ وكيف يمكن أن نضمن لأبنائنا فرصة التعلم واكتساب المعارف، في الوقت الذي يتطلب البروتوكول الصحي التقليل من الحجم الساعي للدروس؟ وما هو البرنامج الذي يفترض أن يسطر لفائدة هذه الشريحة؟". وفي السياق، ذكر المتحدث "بأن الهدف من تأسيس التنسيقية ليس الحصول على قسم في مدرسة عادية للأطفال المصابين بمتلازمة "داون" فحسب، إنما هو تمكين هذه الفئة من حقها في التعلم واكتساب معارف والاندماج في المجتمع"، انطلاقا من هذا يقول: "نطالب  من الجهات الوصية التدخل لتمكين هذه الفئة من بروتوكول صحي خاص، يستجيب لحالتها الصحية، ويمكنها من الحصول على حقها في التعلم"، في حيت أردف: "خاصة أننا نواجه شبح رفض الجمعيات التكفل بهم، في ظل استمرار الوباء، مما يعرض أطفال التريزوميا للتهميش ويحرمهم من حقهم في التعلم".