32 ألف مصاب بالسكري في بومرداس

المطالبة بإنشاء دار ثانية للسكري ببرج منايل

المطالبة بإنشاء دار ثانية للسكري ببرج منايل
  • 638
حنان.س حنان.س

جددت جمعية مرضى السكري لبومرداس رفع مطالبها الرامية إلى تحسين أوضاع المرضى عموما. وقال محمد مقري رئيس الجمعية في تصريح لـ«المساء»، على هامش يوم دراسي عن السكري، إحياء لليوم العالمي لهذا الداء، بأن وضعية المرضى في الولاية تتحسن بشكل عام بفضل الأيام الدراسية التحسيسية التي تنظمها الجمعية منذ 20 سنة، إلا أن العامل الطبي ما يزال ناقصا ولا يتماشى مع متطلبات المرضى.

قال محمد مقري بأن مرضى السكري في تزايد مخيف، مما يستوجب مزيدا من التنسيق بين مختلف القطاعات لتكفل أحسن بالمرضى. وطالب المتحدث بفتح مستشفى نهاري لمرضى السكري بإقليم الولاية، «حتى يتمكن المرضى من إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، حيث تفيد الوضعية اليوم بأن الفحص يجرى في دقائق ويعود المريض إلى منزله حتى وإن تطلبت حالته الاستشفاء بسبب نقص الأسرّة»، يقول المتحدث.

كما دعا مقري إلى مزيد من التنسيق بين منظومة الضمان الاجتماعي ومصالح الصحة والتضامن الوطني لتحسين التكفل بالمرضى عن طريق تخصيص بطاقة مشتركة المصالح تسمح للمريض بالعلاج أو الاستشفاء في القطاع الخاص والعام، مؤكدا أن العلاج لدى الخواص مكلّف مقابل ضغط كبير في القطاع العمومي، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من مرضى السكري في الولاية لهم مشاكل مع الضمان الاجتماعي لأسباب متعددة، وقال بأن هذا الوضع يرهن استفادة أبناء مرضى لهؤلاء العمال من مزايا مجانية العلاج التي توفرها الدولة.

وطالب مقري بإنشاء دار ثانية للسكري بدائرة برج منايل، ملفتا إلى أن دار السكري في بودواو «لا تكفي بالنظر إلى عدد المرضى الكبير الذي يصل إلى 32 ألف مصاب بالولاية، 15% منهم أطفال أقل من 15 سنة»، يقول المتحدث مطالبا مديرية الصحة بتوفير طبيب مختص في أمراض الغدد والسكري بدار السكري لبودواو، لافتا إلى أن مسألة نقص أشرطة قياس الدم للمرضى مازالت تمثل إشكالا كبيرا، خاصة بالنسبة لمرضى السكري من الفئة الثانية، حيث تعطى كمية فقط تكفي 50 يوما عوض 90 يوما، مما يضطر المريض إلى شرائها من ماله الخاص نظرا لحاجته إليها يوميا لقياس نسبة السكري.

نشير إلى أن جمعية مرضى السكري نظمت مؤخرا يوما إعلاميا دراسيا بمناسبة اليوم العالمي للسكري 14 نوفمبر من كل سنة، بحضور أطباء وأساتذة مختصين تحدثوا مجملا عن سبل الوقاية من هذا الداء المتزايد، لاسيما التغذية السليمة وممارسة الرياضة.