المشغولات التقليدية الإفريقية تجذب الجمهور

- 1022

عرفت أجنحة الصناعة التقليدية الإفريقية خلال الصالون الدولي للحرف والصناعة التقليدية في طبعتها الواحدة والعشرين، توافدا منقطع النظير للجزائريين الذين يحبون تلك المنتجات التقليدية والمصنوعة يدويا بوسائل بسيطة جدا عرضها أفارقة من مالي، التشاد، النيجر وغيرها من دول "أدغال" إفريقيا، لجمالها، وهي فريدة من نوعها، لاسيما أنها مصنوعة من الخشب الخالص ذي النوعية الجيدة.
وقفت "المساء" خلال تواجدها بصالون الصناعة التقليدية على العدد الهائل من زوار المعرض، الذين تزاحموا على أجنحة الصناعة التقليدية "الإفريقية" بشكل ملفت للنظر، باحثين عن قطع جميلة وفريدة من نوعها لاقتنائها كقطع ديكور أو إكسسوارات للزينة أو منتجات تجميلية، إذ نجحت تلك الدول في تلبية ذوق مختلف الزبائن من نساء ورجال.
ومن القطع التي ميزت تلك الأجنحة منحوتات الحيوانات المصنوعة من الخشب ذات اللون الأسود والبني الغامق، التي تفنن بائعوها في ترتيبها بطريقة تبدو عشوائية إلا أنها سر استقطاب الجمهور، الذين يقفون مطولا أمامها باحثين عن القطع المثالية لتزيين بها البيت أو المكتب، في حين كان آخرون يبحثون عن قطع لم يسبق لهم أن اقتنوها في الطبعات السابقة لذلك الصالون، إذ تسجل تلك الدول حضورها بقوة.
المار على تلك الأجنحة يشم رائحة "غريبة" نوعا ما، هي رائحة الخشب الخالص التي نحتها الحرفيون لصناعة مختلف أشكال الحيوانات التي تشتهر بها أدغال إفريقيا، منها الزرافة والغزال والفيلة والقردة بأنواعها، إلى جانب العمالقة الخمس، حيوانات تعكس البيئة الإفريقية الغنية بالثروة الحيوانية، جسدها الحرفي الإفريقي في منحوتات، وعرضها في كل مرة خلال تواجده بالصالونات الدولية، إذ أصبحت اليوم تمثل تلك التماثيل جانبا من ثقافته وحضارته التي تميزه عن باقي الحضارات الأخرى. إلى جانب تلك التماثيل الخشبية عرض "الأفارقة" من مختلف الدول، منتجات أخرى أثارت بشدة اهتمام النسوة اللواتي يعشقن الأكسسوارات للزينة، والتي تمثل بالنسبة لهن، عالما يتجدد في كل موسم، باحثات بذلك على قطع مميزة منها المصنوعة من الفضة الخالصة، وأخرى من الجلد الحيواني الطبيعي، والتي تمزج في تشكيلتها بين البساطة والجمال، إذ لها أشكال تختلف عن الأشكال التي اعتدناها في صناعتنا التقليدية، منها ما تحمل أحجارا كريمة وأخرى شبه كريمة، لتشكل أساور وقلادات بحجم كبير، وخواتم جميلة اقتنتها النسوة لجمالها وحملها ألوانا فسيفسائية طبيعية.