لما توفره من امتيازات لا نجدها في البحر

المسابح فضاءات تستقطب اهتمام الأطفال في العطل الصيفية

المسابح فضاءات تستقطب اهتمام الأطفال في العطل الصيفية
  • القراءات: 982
رشيدة بلال  رشيدة بلال

اختارت بعض العائلات منذ حلول موسم الاصطياف، تسجيل أبنائها بالمسابح المنتشرة في مختلف بلديات العاصمة؛ هروبا من لهيب الشمس وما تسببه للأطفال من حروق. وعلى الرغم من أن للبحر متعته غير أن المسابح هي الأخرى يجد فيها الأطفال الكثير من المتعة بشهادة أوليائهم.

وعلى الرغم من أن الوجهة المفضلة للأطفال منذ حلول موسم الاصطياف هي البحر حيث يفضلون تمضية يومهم في اللعب على شاطئ البحر بالرمال والقفز بين أمواج البحر، إلا أن المسابح هي الأخرى تستقطب اهتمام أعداد كبيرة منهم لعدة اعتبارات حدثنا عنها الأولياء الذين التقيناهم بمسبح القبة بالعاصمة مؤخرا، حيث أشار مواطن قصد المسبح رفقة ثلاثة من أبنائه، إلى أنه عادة ما يرافق أطفاله إلى البحر على اعتبار أنه الوجهة المفضلة لهم، وبالنظر إلى مشقة التنقل اليومي إليه وما يتطلبه من ترتيبات، ارتأى كنوع من التغيير، أن يعوّدهم على المسابح التي تُعتبر هي الأخرى، أماكن مخصصة للسباحة، وهي عادة ما يرغب فيها الأطفال صيفا؛ إذ يحبون التواجد طيلة اليوم في الماء؛ هروبا من حرارة الشمس، مشيرا إلى أن أكثر ما يعجبه في المسابح أنها محروسة؛ فلا يتكلف عناء حراستهم طيلة الوقت وإنما يكتفي بإيصالهم وتركهم رفقة القائمين على المسبح للعب، ثم يعود إليهم لاصطحابهم إلى المنزل. وهو ذات الانطباع الذي لمسناه عند سيدة، أشارت هي الأخرى في معرض حديثها، إلى أنها تصطحب ابنتيها يوميا إلى المسبح؛ لكونه فضاء بعيدا عن أشعة الشمس التي تسببت لهم في حروق رغم حمايتهم من أشعة الشمس بالكريمات المناسبة، غير أن دخول وخروج الأطفال المتكرر إلى ومن مياه البحر، يجعل من الصعب تأمين الحماية اللازمة لهم، وانطلاقا من هذا تفضل المسابح على البحر، مشيرة من جهة أخرى، إلى أنها لا تتكبد عناء البحث عن بنتيها، خاصة أن المسابح تتوفر على مشرفين يقومون بمراقبة الأطفال وهم يسبحون ويتدخلون لتقديم بعض التوجيهات التي تساعدهم على تعلم السباحة.

من جهتها، مواطنة أخرى أشارت في معرض حديثها إلى أن  البحر "حقيقة يُعتبر الوجهة المفضلة للأطفال؛ لأنه مكان مفتوح ويستمتع فيه الأطفال باللعب والسباحة في البحر، غير أن المسابح هي الأخرى لديها بعض الخصائص والمميزات التي تجعلنا كأولياء، نميل إليها، ولعل أولاها أنها مغطاة؛ حيث يظل الأطفال في مأمن من أشعة الشمس. كما أن الأطفال يسبحون  تحت حراسة المشرفين على المسبح؛ فيمكننا تركهم وقضاء أشغالنا، ثم العودة إليهم بدون خوف عليهم".

نقائص بحاجة إلى تداركها

وعبّر، من جهتهم، بعض المواطنين عن استيائهم من بعض الممارسات التي جعلتهم يعزفون عن التنقل إلى المسابح كفضاءات ترفيهية للأطفال بالنظر إلى تفشي بعض الممارسات، ومنها، حسب شهادة القائمين على بعض المسابح التي زارتها "المساء" الذين رفضوا التصريح بأسمائهم، تفشي ظاهرة السرقة؛ حيث تعرّض العديد من الأطفال، حسبهم، لسرقات طالت ملابسهم. وفي المقابل اضطر بعضهم للعودة إلى ديارهم من دون أحذية أو حقائب أو هواتف نقالة، حيث يسارع بعض الأطفال المراهقين عند اقتراب موعد انتهاء الوقت الرسمي للسباحة، إلى المغادرة للاغتسال وتغيير ثيابهم، وخلال ذلك الوقت يسمحون لأنفسهم بالتفتيش في ملابس غيرهم وأخذ ما يروق لهم خفية؛ "الأمر الذي دفعنا" ـ حسب بعض العاملين ـ  "إلى تنبيه الأطفال وذويهم إلى ضرورة مراقبة مستلزمات أبنائهم خلال فترة السباحة".

ومن جملة الأسباب الأخرى التي جعلت البعض يعزف عن  مرافقة أبنائه إلى المسابح، حسب شهادة العاملين في المسبح، "تعرض أبنائهم لطفح جلدي؛ لعدم قدرتهم على تحمل نسبة الكلور الموجودة في مياه المسبح، خاصة أولئك الذين يعانون من حساسية في الجلد".