البليدة
المركز الثقافي الإسلامي يحتفي بسفيرات القرآن

- 157

كرّم المركز الثقافي الإسلامي فرع البليدة، تسع خاتمات لكتاب الله، في اختتام الدورة الصيفية المكثّفة لحفظ القرآن الكريم، من بينهن طفلة تبلغ من العمر 16 سنة، كما تم تكريم أربع فئات أخرى شاركت في المسابقات القرآنية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى المشاركين في برنامج "تحفة الأطفال".
تندرج هذه الدورة، التي يشرف عليها "نادي غراس" التابع للمركز، ضمن سلسلة الأنشطة الصيفية التي دأب المركز على تنظيمها سنويًا لفائدة مختلف الشرائح العمرية، لا سيما الأطفال، بهدف تشجيعهم على استثمار العطلة الصيفية في حفظ القرآن الكريم وتعلّمه.
وخلال الحفل، أكّد المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي أحمد يسعد، أنّ حفظ القرآن الكريم يعدّ أولوية أساسية في نشاطات المركز على المستوى الوطني، مشيدًا بجهود الخاتمات ودور أسرهن في مرافقة مسيرتهن. وقال إنّ الحافظات أصبحن "سفيرات للخير والعطاء".
من جهته، أوضح مدير فرع البليدة، حسان بن قدور، أنّ هذا الموسم تميّز ببرنامج ثريّ شمل حملات تحسيسية، محاضرات وورشات توعوية بالشراكة مع عدد من الفاعلين، مؤكّدًا حرص المركز على تربية النشء تربية متوازنة قائمة على القيم والمعرفة.
في السياق نفسه، أشار مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، مراد إبراهيم براهمي، إلى أنّ الجزائر تولي أهمية كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال فتح المدارس القرآنية والمراكز الثقافية في مختلف ولايات الوطن، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية، معتبرًا أنّ ارتباط الأمة الإسلامية بكتاب الله هو ما يميّزها ويحفظ تماسكها.
الحماية المدنية تكثّف حملاتها
البرك والسدود أفخاخ مائية
كثّفت المديرية العامة للحماية المدنية بولاية البليدة نشاطها الجواري، بهدف رفع الوعي لدى العائلات حول ضرورة حماية أبنائهم من خطر السباحة في الأماكن الممنوعة مثل السدود والبرك المائية، خاصة في ظلّ الارتفاع المسجّل سنويًا في حوادث الغرق. وقد سجّلت الولاية منذ بداية الموسم الصيفي الجاري ست حالات وفاة، من بينها حالة لطفل.
لا تزال مساعي كلّ من مديرية الحماية المدنية ومديرية الشباب والرياضة متواصلة لمحاربة السباحة في الأماكن غير المسموح بها. وقد ساهمت مبادرة "السباحة للجميع" في استقطاب أعداد كبيرة من الأطفال نحو المسابح المتوفرة عبر الولاية، لا سيما في بلديات البليدة، بوفاريك والعفرون، وفق برنامج مسطّر يضمن ممارسة السباحة في أجواء آمنة.
في هذا السياق، أكّدت المكلفة بالإعلام في مديرية الحماية المدنية مريم صايغي بوعوينة، أنّ مصالحها رفعت جاهزيتها لتكثيف العمل الجواري، خصوصًا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تعرفها ولاية البليدة على غرار عدد من ولايات الوطن. وأضافت أنّ المديرية وضعت جهازًا أمنيًا خاصًا يستهدف توعية المواطنين بخطورة السباحة في الأماكن الممنوعة، لا سيما أحواض السقي وبعض السدود، التي تُعدّ مناطق جذب للأطفال والمراهقين.
وأشارت المتحدّثة إلى أنّ حالات الغرق لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تشمل أيضًا أشخاصًا بالغين ممن يجهلون خطورة السباحة في هذه الأماكن. وتكشف الإحصائيات المسجّلة منذ بداية موسم الصيف عن ست حالات غرق، أربع منها وقعت ببلدية موزاية، من بينها حالة طفل، فيما سُجلت حالتان ببوعينان ووادي العلايق، حيث تم انتشال جثة عامل من حوض سقي.
وأضافت صايغي بوعوينة أنّ ارتفاع عدد حوادث الغرق في الولايات الداخلية، خصوصًا ولاية البليدة، يعود إلى كثرة أحواض السقي بحكم الطابع الفلاحي للمنطقة، ما يجعل البرك والسدود مناطق جذب للمراهقين والأطفال، الذين يدفعهم شغف السباحة والرغبة في الهروب من الحرّ إلى المجازفة، رغم عدم إلمامهم بمهارات السباحة. كما أنّ وجود الطين في قاع هذه التجمعات المائية يجعل من الصعب الخروج منها، ما يؤدي إلى الغرق.
وما يزيد من خطورة السباحة في هذه الأماكن، حسب المتحدّثة، هو غياب الحراسة وتفشي بعض الأمراض المتنقّلة عبر المياه، مشيرة إلى أنّ خطر الغرق يظلّ قائمًا إلى غاية نهاية موسم الصيف. وهو ما يستدعي، حسبها، مساهمة أكبر من الأولياء في توعية أبنائهم، خاصة من خلال مراقبتهم خلال أوقات الظهيرة، التي تسجل فيها النسبة الأكبر من الحوادث.