بعد تصاعد المخاوف وتردد الكثيرات
المختصون يدعون الحوامل إلى التطعيم ضد الفيروس المستجد

- 748

شددت البروفيسور أمال موزالي، مختصة في أمراض النساء والتوليد، على ضرورة تلقيح الحوامل ضد فيروس "كورونا" المستجد، مؤكدة أنه لا خطورة في ذلك، بل ومهم لحمايتها وحماية جنينها، على أن تتم العملية ابتداء من الثلاثي الثاني من الحمل، وليس الأول، وهي المرحلة التي تكفي الجنين للتكون حتى لا يكون للقاح خطر عليه.
أشارت البروفيسور على هامش مشاركتها في اليوم العالمي للسكان، الذي أحيته وزارة الصحة مؤخرا، إلى تنظيم يوم إعلامي حول الصحة الإنجابية والتنظيم الأسري، إلى أن الكثير من الحوامل يتخوفن اليوم من أخذ جرعة التلقيح ضد الفيروس، مما يجعلها في حيرة بين ما هو أكثر سلامة لها ولجنينها.
أكدت المتحدثة أن الحوامل المصابات بـ"كوفيد-19" لديهن مخاطر متزايدة للإصابة بمرض خطير، بما في ذلك المرض الذي يؤدي إلى دخول وحدة العناية المركزة والحاجة إلى التهوية الميكانيكية، مما يؤدي ببعض الحالات إلى الوفاة مقارنة بغير الحوامل، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الحوامل المصابات بـ"كوفيد-19" أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات خلال الحمل، مثل الولادة المبكرة، مقارنة بالحوامل غير المصابات، مضيفة أن اللقاحات المتوفرة في الجزائر تحمل بيانات حول سلامة لقاحات "كوفيد-19" للحوامل، ولم تظهر أية مخاوف تتعلق بالسلامة عليهن وعلى جنينهن.
تقول أمال موزالي؛ إن الحصول على التطعيم لا يزال اختيارا شخصيا بالنسبة لجميع الأفراد، لكن ينصح أكثر للأشخاص الأكثر حساسية، مثل كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، مع العاملين في قطاع الصحة، وكذا الحوامل، فالحامل من الفئات التي يوصى بتلقيها لقاح "كورونا".
مع ذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام لقاحات الحمض النووي "الريبوزي المرسال" في النساء الحوامل، إلا إذا كانت الفائدة التي تعود تفوق مخاطر اللقاح المحتملة، ويمكن للحامل موازنة الفوائد والمخاطر مع الطبيب، تضيف المتحدثة.
ولا يتوقع أن تختلف الآثار الجانبية بعد تلقي اللقاح بالنسبة للحوامل عن غيرهن، تضيف البروفيسور، مثل التعب والحمى والألم في موقع الحقنة، قد تنصح الحوامل اللائي يعانين من الحمى بعد التطعيم بتناول "الباراسيتامول"، لأن الحمى قد ترتبط بآثار سلبية للحمل.
شددت المتحدثة في الأخير، على أنه يجب أن يكون اختيار المرأة إذا كانت ستحصل على اللقاح أم لا، بعد النظر في الفوائد والمخاطر، وهذا بمناقشة الأمر مع مصدر موثوق به، مثل الطبيب العام أو طبيب التوليد أو القابلة، أو أخصائي الرعاية الصحية في مركز التطعيم".