بعدما كان يصعب إيجاد لباس يليق بهن

المحجبات في حيرة لوفرة تصاميم عالية الجودة

المحجبات في حيرة لوفرة تصاميم عالية الجودة
  • 1131
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

ڑصار مشكل إيجاد لباس مناسب للمحجبات من الماضي بعدما أضحت مختلف المحلات بالعاصمة تعرض الحجاب، ويحرص التجار في الولايات الأخرى على جلبه من مختلف الدول، لاسيما أن مختلف دور التصميم الأجنبية أولت اهتماما خاصا بتلك الموديلات؛ من فساتين طويلة إلى سراويل فضفاضة بتصاميم وألوان وموديلات لا تُعد ولا تُحصى.

كانت الفتاة المحجبة إلى وقت غير بعيد تنطلق في رحلة بحث ليوم كامل عن لباس مواف لأصول «الحجاب»؛ فضفاض وغير شفاف، يجمع بين ذلك وبين كونه مريحا وباردا، خصوصا خلال فصل الصيف، إذ كانت الفتاة تجد نفسها مضطرة لاقتناء قطع لا تعجبها فقط لأنها فضفاضة.. وهو المشكل الذي وجدت له دور التصميم والأزياء من مختلف دول العالم حتى الأوروبية منها والآسياوية، حلا بعدما شهدت دخول فتياتها الإسلام وارتداءهن الحجاب، الأمر الذي جعل هذه السوق تنتعش في ظرف زمني قصير جدا.

ولقد أصبحت اليوم أكبر دور الأزياء تهتم بالملابس المريحة، منها العربية التي تصمم مباشرة حجابات وجلابات وكذا ملايات بتصاميم اهتم بها مختصون من دول مختلفة، منها الإمارات العربية والمغرب والأردن، وأخرى من دول أجنبية اهتمت بالتصميم العربي، على غرار الفساتين ذات الأكمام الطويلة والسراويل الفضفاضة، إلى جانب الأقمصة الطويلة ذات الخامة الباردة والمريحة، وهي الأزياء التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الفتيات والسيدات خاصة بعدما وجدن فيها راحتهن التامة؛ لكونها تجمع بين ثلاثة عناصر؛ أولها الراحة، وثانيا مراعاة صفة الحجاب، وهي السترة وكذا الجمال الذي يمنح الشعور بالرضا.

في هذا الخصوص أشارت بعض الفتيات إلى أنهن تخلصن من هاجس البحث عن الألبسة في المحلات، وأصبح مشكلهن الوحيد هو إيجاد ما يعجبهن وسط الكم الهائل من التصاميم بفعل توفر العديد من الموديلات والخيارات؛ مما يجعل المرأة تقع في حيرة من أمرها.

من جهتها قالت وداد فتاة جامعية، إن السوق اليوم أصبحت توفر كل ما يتعلق بلباس المتحجبة وحتى الأكسسوارات الخاصة بها، نظرا لازدياد عدد المسلمات في العالم، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى الاهتمام بهذا السوق، خاصة أنه أصبح سوقا مربحا جدا.

ولقد تبين لنا من خلال الجولة التي قادتنا إلى محلات الألبسة الجاهزة بالعاصمة، تنوع هذا السوق وثراؤه بملابس جميلة جدا تثير الرغبة في اقتنائها بفضل ألوانها وتصاميمها ولكونها باردة، لا سيما أنها تمنح الشعور بالراحة في فصل الصيف، إلى جانب انتعاش سوق الخمارات، التي غزت المحلات وحوّلتها إلى لوحات فسيفسائية بفضل تدرج ألوانها، حيث تجد الفتاة أي لون تطلبه خاصة الذي يتماشى مع لباسها، وهي بتصاميم مختلفة منها المغربية، الهندية ومن البنغلادش، وهذه الدول الثلاث تهتم بشكل خاص بثقافة الألوان.