اختتام الندوة الجهوية حول الدليل الجزائري للعمل أثناء الكوارث الكبرى بقسنطينة
الكشف عن 3 دلائل بالتعاون مع الوكالة الإسبانية من أجل التنمية

- 442

كشفت أستاذة المدرسة العليا للقضاء والبروفيسور في الطب الشرعي بمستشفى بني مسوس، فتيحة مراح، عن الشروع في إعداد ثلاثة بروتوكولات ودلائل عمل جزائرية جديدة، من إعداد قضاة وأطباء شرعيين جزائريين وخبراء من الوكالة الإسبانية للتعاون من أجل التنمية، ويتعلق الأمر بدليل حول «العنف الجنسي» وآخر حول «مسرح الجريمة» وكذا «المسؤولية المهنية» لتحسين أداء عمل الطب الشرعي، وهي الدلائل التي ستدخل ـ حسب المتحدثة ـ حيز التنفيذ بمجرد مصادقة وزارة العدل عليها.
أضافت المتحدثة على هامش اختتام الندوة الجهوية في قسنطينة، بمشاركة 17 مجلسا قضائيا في ولايات الشرق، حول بروتوكول العمل الجزائري خلال الكوارث الكبرى، أن الدلائل الجديدة التي سيتم إعدادها تضاف إلى»الدليل الجزائري للعمل خلال الأحداث متعددة الضحايا والكوارث الكبرى»، الذي تم إعداده بالتعاون مع خبراء أسبان، والذي جاء ـ حسبها ـ في الوقت المناسب لملء فراغ على المستوى القانوني والمنهجي والعملي بالجزائر، لتمكين المختصين من العمل باحترافية.
من جهته، تطرق الخبير الإسباني والطبيب الشرعي خوان مانويل كارتينا إلى الإجراءات القضائية التي يستلزم العمل بها خلال الكوارث، سواء كانت طبيعية أو مستحدثة، من خلال افتتاح إجراءات قضائية، يتم الشروع فيها بالقاعدة الإدارية، مع إشعار السلطة العمومية المختصة بوقوع الحادث. كما شدد الخبير التأكيد على مهمة الأطباء الشرعيين كخبراء، وعلى مهمة الشروع في عملهم عن طريق النيابة التي تؤهل عملهم وتؤيد التحقيق قانونيا حتى لا ترتكز الخبرة التي يقومون بها على تحديد هوية الجثث فقط، بل تتعداها إلى تحديد أسباب الوفاة وظروفها، خاصة إذا كانت الكوارث مستحدثة.
أشار في نفس السياق، إلى أنه ومع افتتاح هذه الإجراءات، تتباين 3 مراحل رئيسية لمعالجة الجثث في حال الكوارث الكبرى، على غرار المرحلة السابقة لمعالجة الضحايا والبقايا البشرية التي تتميّز باستقبال المعلومات والتحقق منها وإبلاغ السلطة المختصة بها، زيادة على شروع اللجنة التقنية الطبية الشرعية فور تكليفها عن طريق التنظيم في تفعيل الدليل، مع ضرورة إنشاء مركز قيادة مشترك يتكون من مسؤولي الفرق العلمية والتقنية للأجهزة الأمنية والفرق الطبية الشرعية وغيرها، تليها المرحلة الثانية المتمثلة في معالجة الجثث والبقايا البشرية التي تعتمد فيها اللجنة التقنية الطبية الشرعية على إنشاء عدد من فرق ما بعد الوفاة، وفق ما تقتضيه الحادثة، يليها في آخر مرحلة، الحصول على بيانات ما قبل الوفاة ومساندة العائلات، كما عرض الخبير العديد من الأمثلة لكوارث طبيعية وكيفية تعامل القضاة والأطباء الشرعيين معها.
❊ ح. شبيلة